للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقد أخرجه: أحمد ٦/ ١٢٣ و ٢٢٧ و ٢٣٩، وابن عبد البر في "التمهيد" ٨/ ٣٨٠ من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح، عن عبد العزيز بن النُّعمان، عن عائشة، عن النَّبيِّ ، قال: «إذا التقى الختانانِ وجبَ الغسلُ».

وهذه العلة الأولى.

وأما العلة الثانية: فهي جهالة حال عبد العزيز بن النُّعمان، فقد ترجم له البخاريُّ في " التاريخ الكبير " ٥/ ٢٩٤ (١٥١٦)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل " ٥/ ٤٦٩ (١٨٤٣)، والذهبيُّ في " ميزان الاعتدال " ٢/ ٦٣٦ (٥١٣٤) وفي " المغني "، له (٣٧٥٨)، والحسيني في " الإكمال " (٥٤٨)، وابن حجر في " تعجيل المنفعة " (٦٦٤) وسكت الجميع عنه اللهم إلا ما كان من قول الذهبي فيه: «شيخٌ مُقل» وهذا النص للجرح أقرب منه للتعديل. إلا أنَّ ابن حبان ذكره في "الثقات" ٥/ ١٢٥ ولم يتكلم عليه بما يدل على أنَّه سبر رواياته، فلا عبرة بذكره والحال هذه، فيكون حال عبد العزيز إلى الجهالة أقرب.

وأما العلة الثالثة: فإنَّ عبد العزيز لا يعرف له سماع من عائشة، قال البخاريُّ في "التاريخ الكبير" ٥/ ٢٩٤ (١٥١٦): «لا يعرف له سماع من عائشة».

وهذه العلل التي ذكرناها إنَّما هي لطريق عبد العزيز، أما طريق عبد الله ابن رباح، فظاهره الوقف، وأما عبارة: «قد فعلت أنا ورسول الله » هذه العبارة توقف فيها الإمام أحمد وسبب توقفه أنَّه لا يعرف هذه العبارة هل هي من الحديث، أم كان قتادة يقولها، والظاهر أنَّه من قول قتادة، والله أعلم.

وانظر: " إتحاف المهرة " ١٧/ ٨٩ (٢١٩٢٣)، و " أطراف المسند " ٩/ ٦٧ (١١٥٧٦).

وقد روي من غير هذا الطريق.

فأخرجه: ابن أبي شيبة (٩٥٢)، والطحاوي في " شرح المعاني " ١/ ٥٨ - ٥٩ وفي ط. العلمية (٣٢٦) من طريق محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>