للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقضى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم صلاته فيجيء أبو بكر فيفعل بى ويفعل، فلما قضى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم صلاته أتاها أبو بكر فقال لها قولا شديدا وقال: أتصنعين هذا؟.

وفيها ما أخرجه البخاري [ (١) ] من طريق زهير عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضى اللَّه تبارك وتعالى عنها، أن سودة بنت زمعة وهبت يومها لعائشة، وكان النبي صلى اللَّه عليه وسلّم يقسم لعائشة يومها ويوم سودة.

وخرجه مسلم [ (٢) ] من حديث جرير عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة رضى اللَّه تبارك وتعالى عنها، قالت: يا رسول اللَّه قد جعلت يومى منك لعائشة فكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقسم لعائشة يومين يومها ويوم سودة.

[ومنها ما خرجه البخاري [ (٣) ] ومسلم [ (٤) ]] [ (٥) ] من حديث ابن جريح، أخبرنى عطاء قال حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة زوج النبي صلى اللَّه عليه وسلّم بسرف


[ (١) ] (فتح الباري) : ٩/ ٣٩٠، كتاب النكاح، باب (٩٩) المرأة تهب يومها من زوجها لضرتها، وكيف يقسم ذلك، حديث رقم (٥٢١٢) ، قال العلماء: إذا وهبت يومها لضرتها قسم الزوج لها يوم ضرتها، فإن كان تاليا ليومها، وإلا لم يقدمه عن رتبته في القسم إلا برضا من بقي.
وقالوا: إذا وهبت المرأة يومها لضرتها، فإن قبل الزوج لم يكن للموهوبة أن تتمتع، وإن لم يقبل لم يكره على ذلك، وإذا وهبت يومها لزوجها ولم تتعرض للضرة، فهل له أن يخص واحدة إن كان عنده أكثر من اثنتين، أو يوزعه بين من بقي؟.
وللواهبة في جميع الأحوال الرجوع عن ذلك متى أحبت، لكن فيما يستقبل، لا فيما مضى، وأطلق ابن بطال أنه لم يكن لسودة الرجوع في يومها الّذي وهبته لعائشة. (فتح الباري) .
[ (٢) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٠/ ٣٠٢، كتاب الرضاع، باب (١٤) جواز هبتها نوبتها لضرتها، حديث رقم (٤٧) .
[ (٣) ] (فتح الباري) : ٩/ ١٣٩، كتاب النكاح، باب (٤) كثرة النساء، حديث رقم (٥٠٦٧) ، ويستفاد منه أن حرمة المؤمن بعد موته باقية كما كانت في حياته، وفيه حديث كسر عظم المؤمن ميتا ككسره حيا، أخرجه أبو داود، وابن ماجة، وصححه ابن حبان. (فتح الباري) .
[ (٤) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٠/ ٣٠٤، كتاب الرضاع، باب (١٤) جواز هبتها نوبتها لضرتها، حديث رقم (٥١) . قال الإمام النووي: وأما قول عطاء: التي لم يقسم لها صفية، فقال