- بفتح المهملتين بينهما هاء ساكنة- وفي رواية اللشمهينى: «فيتدأدأ» بهمزتين بدل الهاءين، وفي رواية النسفي، وكذا هو في رواية جرير بن حازم: «فيتدهدأ» بهاء ثم همزة، وكل بمعنى. والمراد: أنه دفعه من علو إلى أسفل، وتدهده إذا انحط، والهمزة تبدل من الهاء كثيرا، وتدأدأ تدحرج، وهو بمعناه. قوله: «فيتبع الحجر» أي الّذي رمى به «فيأخذه» . قوله: «فلا يرجع إليه» أي إلى الّذي شدخ رأسه. قوله: «حتى يصح رأسه» ، وفي رواية جرير: «حتى يلتئم» ، وعند أحمد: «عاد رأسه كما كان» ، وفي حديث على: «فيقع دماغه جانبا وتقع الصخرة جانبيا» . قال ابن العربيّ: جعلت العقوبة في رأس هذه النومة عن الصلاة. قوله: «فانطلقنا فأتينا على رجل مستلق لقفاه، وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد» ، وفي كتاب الجنائز ضبطه «كلوب» ، ووقع في حديث على: «فإذا أنا بملك وأمامه آدمي، وبيد الملك كلّوب من حديد فيضعه في شدقه الأيمن فيشقه» . قوله: «فيشرشر شدقه إلى قفاه» أي يقطعه شقا، والشدق جانب الفم، وفي رواية جرير: «فيدخله في شقه فيشقه حتى يبلغ قفاه» . قال ابن العربيّ: شرشرة شدق الكاذب إنزال العقوبة بمحل المعصية، وعلى هذا تجرى العقوبة في الآخرة بخلاف الدنيا. قوله: «وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا» بغير همز للأكثر وحكى الهمز، أي رفعوا أصواتهم مختلطة، ومنهم من سهّل الهمزة. قال في (النهاية) : الضوضاء أصوات الناس ولغطهم، وكذا الضوضى بلا همز مقصور. وقال الحميدي: المصدر بغير همز. قوله: «كريه المرآة» بفتح الميم وسكون الراء وهمزة ممدودة بعدها هاء تأنيث، قال ابن التين: أصله المرأية تحركت الياء، وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، وزنه مفعلة، أي قبيح المنظر. قوله: «عنده نار يحشها» قال الجوهري: حششت النار أحشاها حشا: أوقدتها. وقال في (التهذيب) : حششت الناد بالحطب: ضممت ما تفرق من الحطب إلى النار. وقال ابن العربيّ: حشّ النار: حرّكها. قوله: «فأتينا على روضة معتمة» قال الحافظ: الّذي يظهر أنه من العتمة وهو شدة الظلام، فوصفها بشدة الخضرة، كقوله تعالى: مُدْهامَّتانِ [الرحمن: ٦٤] . قوله: «فانتهينا إلى المدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة» اللبن بفتح اللام وكسر الموحدة جمع