للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قصر مثل [الربابة] البيضاء، قال: قالا لي: هذاك منزلك قال: قلت لهما:

بارك اللَّه فيكما، ذراني فأدخله، قالا: أما الآن، فلا، وأنت داخله، قال:

قلت لهما: فإنّي قد رأت منذ الليلة عجبا، فما هذا الّذي رأيت؟ [قال:] قالا لي: إنا سنخبرك.

أما الرجل الأول الّذي أتيت عله يثلغ رأسه بالحجر، فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة.

وأما الرجل الّذي أتيت عليه يشر شر شدقه إلى قفاه [ومنخره إلى قفاه] ، وعينه إلى قفاه، فإنه الرجل يغدو من بيته، فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق.

وأما الرجال والنساء العراة، الذين في مثل بناء التنور، [فهم] الزناة والزواني.

وأما الرجل الّذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجارة، فإنه آكل الربا.

وأما الرجل الكريه المرآة الّذي عند النار يحشها ويسعى حولها، فإنه [مالك] خازن جهنم.

وأما الرجل الطويل الّذي في الروضة، فإنه إبراهيم صلّى اللَّه عليه وسلّم، وأما الولدان الذين حوله، فكل مولود مات على الفطرة. قال: فقال بعض المسلمين: يا رسول اللَّه! وأولاد المشركين؟ فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: وأولاد المشركين.

وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسنا، وشطر منهم قبيحا، فإنّهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، تجاوز اللَّه عنهم [ (١) ] .


[ (١) ] (فتح الباري) : ١٢/ ٥٤٢- ٥٤٤، كتاب التعبير، باب (٤٨) تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح، حديث رقم (٧٠٤٧) .
قوله: «باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح» فيه إشارة إلى ضعف ما أخرجه عبد الرزاق عن معمر