للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولهما من حديث وهيب، حدثنا منصور بن أمية، عن عائشة [رضى اللَّه عنها] : توفى النبي صلى اللَّه عليه وسلم حين شبعنا من الأسودين: التمر والماء، وفي لفظ للبخاريّ: توفى النبي صلى اللَّه عليه وسلم وقد شبعنا من الأسودين: التمر والماء. ولهما من حديث يزيد بن رومان، عن عروة عن عائشة [رضى اللَّه عنها] ، أنها تقول: واللَّه يا ابن أختى، ثلاثة أهله في شهرين، وما [أوقد] في أبيات رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم نار، قلت: يا خالة! فما كان [يعيشكم؟] قالت:

الأسودين، التمر والماء، إلا أنه كان لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم جيران من الأنصار، وكانت لهم منايح، وكانوا يمنحون رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من ألبانها فيسقينا. وقال البخاري: كانت لهم منايح، وكانوا يمنحون رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من ألبانهم فيسقينا [ (١) ] .

ولهما في لفظ آخر قالت: إن كنا آل محمد لنمكث شهرا ما نستوقد بنار، إن هو إلا التمر والماء، ولفظ مسلم: إن كنا لنمكث، ولم يذكر آل محمد. وزاد أبو كريب في حديثه، عن ابن نمير عن هشام بن عروة بهذا الإسناد، إلا أن يأتينا اللحيم. وفي لفظ للبخاريّ قالت: كان يأتى علينا الشهر ما نوقد نارا، إنما هو التمر والماء، إلا أن نؤتى باللحيم [ (٢) ] .

ولأبى داود من حديث محمد بن أبى يحيى، عن يزيد الأعور، عن يوسف بن عبد اللَّه بن سلام قال: رأيت النبي صلى اللَّه عليه وسلم آخذ كسرة من خبز شعير، فوضع عليها تمرة وقال: هذه إدام هذه. وفي لفظ: رأيت النبي صلى اللَّه عليه وسلم وضع تمرة على كسرة فقال: هذه إدام هذه [ (٣) ] .

وله من حديث الوليد بن مزيد قال: سمعت ابن جابر قال: حدثنا سليم


[ (١) ] سبق تخريجه.
[ (٢) ] سبق تخريجه وهو في (صحيح مسلم) : كتاب الزهد والرقاق، حديث رقم (٢٦) والّذي يليه.
[ (٣) ] (سنن أبى داود) : ٤/ ١٧٣، كتاب الأطعمة، باب (٤٢) في التمر، حديث رقم (٣٨٣٠) ، ونسبه المنذري للترمذي أيضا.