قوله: «عن هشام» هو ابن عروة، «عن أبيه» هكذا أورده مرسلا، قال الحافظ: ولم أره في شيء من الطرق عن عروة موصولا، ومقصود البخاري منه ما ترجم به، وهو آخر الحديث، فإنه موصول عن عروة، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن العباس بن عبد المطلب، والزبير بن العوام. قوله في آخر هذا الحديث الطويل: «قال عروة: فأخبرني نافع بن جبير بن مطعم قال: سمعت العباس يقول للزبير بن العوام: يا أبا عبد اللَّه، هاهنا أمرك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أن تركز الراية؟» قال الحافظ ابن حجر: وهذا السياق يوهم أن نافعا حضر المقالة المذكورة يوم فتح مكة، وليس كذلك، فإنه لا صحبة له، ولكنه محمول عندي على أنه سمع العباس يقول للزبير ذلك بعد ذلك في حجة اجتمعوا فيها، إما في خلافة عمر، أو في خلافة عثمان. (فتح الباري) : ٨/ ١١- ١٢. [ (٢) ] زيادة للسياق والبيان. [ (٣) ] (سنن أبى داود) : ٣/ ٧٢، كتاب الجهاد، باب (٧٦) الألوية والريات، حديث رقم (٢٥٩٣) ، قال الخطابي في (معالم السنن) : في إسناده رجل مجهول. [ (٤) ] راجع التعليق السابق.