(٢) لأنَّ اللعب بالحمام منهيٌّ عنه، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلًا يتبع حمامةً فقال: "شيطانٌ يتبع شيطانة". أخرجه أبو داود في الأدب، باب اللعب بالحمام (٤/ ٢٨٥) - رقم (٤٩٤٠)، وابن ماجه في نفس الكتاب والباب (٢/ ١٢٣٨)، رقم (٣٧٦٥)، وأحمد في "المسند" (٢/ ٣٤٥)، والبخاري في "الأدب المفرد" (ص ٤٤١)، رقم (١٣٠٠)؛ كلُّهم من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهو حسنٌ بهذا الإِسناد. ويُروى من حديث عثمان بن عفان، وعائشة رضي الله عنهما. • وقد عدَّ جماعة من أهل العلم اللعب بالحمام من خوارم المروءة! قال الموفِّق ابن قدامة في "المغني" (١٠/ ١٧٢): "فصلٌ: واللاعب بالحمام يُطيِّرها لا شهادة له، وهذا قول أصحاب الرأي. وكان شريحٌ لا يُجيز شهادة صاحب حَمَام ولا حمَّام، وذلك لأنه سَفَهٌ ودناءةٌ وقلة مروءة، ويتضمَّن أذى الجيران بطيْره وإشرافه على دورهم، ورَمْيه إياها بالحجارة". (٣) (في المنام) لم ترد في (م). (٤) لم أقف على ترجمة مُطَيْرٍ المذكور. (٥) في (م)، و (ك)، و (هـ): مما. (٦) انظر: "العقد الثمين" (٢/ ١٥٩)، وفيه أنه قال لفاطمة -رضي الله عنها- لمَّا سألته: (إنه ظالم! ). وليس فيه: (فبادر واعترف بالظلم). (٧) من أشهر أمراء مكة الأشراف الحَسنيين، ولي إمرة مكة خمسين سنة إلَّا أوقاتًا يسيرةً. مات في صفر سنة (٧٠١ هـ). انظر ترجمته في: "العقد الثمين" (٢/ ١٤٨ - ١٦١)، و"غاية المرام" (٢/ ٩ - ٤٤). (٨) هو عبد الله بن عبد الحق بن عبد الله، أبو محمد القرشيّ المخزوميّ الدَّلاصيّ- بالفتح=