للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فقلتُ: "كرامةً وعِزًّا". وانْتَبَهْتُ، فَأَرْسَلْتُ خَلْفَه، ودَفَعْتُ له عشرة آلاف. فسألني عن سبب ذلك بعدما تقدَّم، فَأَعْلَمْتُه، فَبَكَى، وعَقَد التَّوْبَةَ مَعَ اللَّه (١).

• ومنها ما أورده التَّقِيُّ الفاسيُّ الحافظُ (٢) في ترجمة أبي عبد الله محمَّد بن عمر [بنِ يوسف بنِ عمر] (٣) الأنصاريِّ القُرْطُبِيِّ (٤)، من كتابه: "العقد الثَّمين في تاريخ البلد الأمين" (٥)، أنه كانت له أخبار مع الملك الكامل "صاحب (٦) مصر" (٧) في حقِّ شرفاء المدينة وتعظيمهم، بحيث سافر إِلى مصر مع بعضهم لقضاء حاجته عنده، وكان يتولَّى خدمتهم بنفسه، فما وَسِعَ الكامل إِلَّا قضاها لإِجلاله (٨) الشَّيخ حين (٩) كان يأتي إِليه للزَّيارة.


(١) لم أقف على الخبر فيما وقفتُ عليه من مصادر ترجمة الوزير.
وأورده الشَّريف السَّمْهوديُّ في "جواهر العقدين" (ص ٣٧٣)، وأعاده في "الجوهر الشَّفَّاف في فضائل الأشراف" (ق ١١٧/ ب) - مخطوط بمكتبة الحرم المكي الشَّريف برقم (٢٦٢٩)، بسياق أتم مما ههنا، وفي آخره قال العلوي: "نذرت لله نذرًا واجبًا أني لا أعود إلى مثل ما رأيتني عليه، ولا أرتكب معصية أبدًا وأُحْوِجُ جدِّي أنْ يُحاجَّك من جهتي".
وقد ذكر صاحب "مرآة الجنان" (٢/ ٢٣٧ - ٣٢٨) قصَّتين وقعتا للوزير، أولاهما تشبه هذا الخبر، ولكن ليس مع علويٍّ.
(٢) تقدَّمت الإِشارة إلى مصادر ترجمته.
(٣) ما بين المعقوفتين سقطت من (م).
(٤) هو شيخ الحرمين في زمانه. مات في صفر عام (٦٣١ هـ). ترجمته في: "العقد الثمين" (٢/ ٣٢٥ - ٣٨) - ط: دار الكتب العلمية (١٤١٩ هـ).
(٥) انظر: (٢/ ٣٢٦).
(٦) العبارة في (م): أي صاحب في مصر!
(٧) هو الملك الكامل الأيوبي، بُويع بالسلطنة في مصر بعد وفاة والده الملك العادل سة (٦١٥ هـ). انظر ترجمته وأخباره في: "السلوك في معرفة دول الملوك" (١/ ٣١٣ وما بعدها)، و"المواعظ والاعتبار" (٢/ ٢٣٥)، و"النجوم الزاهرة" (٦/ ٢٠٠ وما بعدها).
(٨) العبارة في (م): لجلالة الشيخ.
(٩) في (م)، و (ك)، و (هـ): حتى كان.

<<  <  ج: ص:  >  >>