(١) كانت زيارة المؤلِّف لقبر ابن عباس في الطائف سنة (٨٧٠ هـ) في مجاورته الأُولى بمكة، وقد رافقه في هذه الزيارة صاحبه النَّجم ابن فهد المكّي، ذكر ذلك المؤلف في "الضوء اللامع" (٧/ ١٤). (٢) اليَمَن: بالتحريك، سُميت بذلك لتيامُن الناس إليها. وقيل غير ذلك. وهي من حدود عُمان إلى نَجران، ثم يلتوي إلى بحر العرب إلى عَدَن إلى الشِّحْر حتى يجتاز عُمان فينقطع من بَينُونة التي بين عُمان والبحرين، وهي ليست من اليمن، قاله الأصمعي. "معجم البلدان" (٥/ ٤٤٧). (٣) سَمَرقَنْد: بفتح أوله وثانيه، يُقَال لها بالعربية (سُمْران): بلد معروف مشهور، يقال: إنه من أبنية ذي القرنين بما وراء النهر "معجم البلدان" (٣/ ٢٤٦). (٤) يَنبُع: بالفتح ثم السكون، والباء الموحدة مضمومة، وعين مهملة، بلفظ: (يَنْبُعُ الماءُ). وهي قرية على يمين جبل رضوى لمن كان منحدرًا من المدينة، وكانت لبني حسن بن علي، وفيها عُيُون عِذَاب غزيرة. أكثر سكانها من جُهَينَة. قلتُ: إنما هذا التعريف بـ (يَنْبُع) يُراد به (يَنْبُع القديمة) المعروفة حاليًّا بـ (يَنْبُع النَّخْل)، فهي المعروفة في كتب المتقدِّمين. وهناك بلدة أُخرى يُطلق عليها في العهد الحاضر وقبله بزمن (يَنْبُع الميناء)، أو (يَنْبُع البحر)، وهي مدينة متطورة تبعد عن المدينة النبوية ما يقارب (٢٨٠ كيلو متر)، وبين اليَنْبعَين مسافة (٥٠ كيلو متر تقريبًا). وهناك مدينة ثالثة أنشئت حديثًا بمرسوم ملكي عام (١٣٩٥ هـ) إبَّان النهضة الصِّنَاعة، بالمملكة، واسمها (يَنبُع الصِّناعية)، وبها مصانع كيماوية، وتحلية للمياه المالحة، ومحطات تكرير البترول ... إلخ، وتبعد عن ينبع البحر (٢٠ كيلو متر) "معجم البلدان" لياقوت (٥/ ٤٤٩ - ٤٥٠)، "بلاد ينبع" لعلامة الجزيرة حمد الجاسر (ص ١٠ - ١١)، و "الموسوعة العربية العالمية" (٢٧/ ٣٣٣ - ٣٣٥). (٥) لعلَّ المصنَّف يريد بذلك انتفاع الناس بهم في تلك البلدان التي سكنوها وذهبوا إليها، من حيثُ دعوتُهم إلى الله تعالى، وقيامُهم بالأمر بمعروف والنهي عن المنكر، وتوجيهُ الناس إلى الخير وإعانتهم عليه، والإحسان إليهم بما يستطيعون من بذل المال وغيره، فبكلِّ هذا تحصل البركة بالأشخاص الصالحين. وانظر كتاب: "التبرك أنواعه وأحكامه" للدكتور ناصر الجديع (ص ٩١ - ٩٩). (٦) هذا البيت لعبد الله بن يزيد الهلالي كما في "السِّير" للذهبي (٢/ ٨٤)، و "التبين" لابن قُدامة =