(٢) قال القُضاعي في تاريخه الموسوم بـ "عيون المعارف وفنون أخبار الخلائف" (ص ٥٥٢)، عند ذكر آخر خلفاء بني العبَّاس في زمنه، وهو القائم بأمر الله الذي بُويع سنة (٤٢٢ هـ)، ما نصُّه: "ومنذ استُخلف (المتَّقي) إلى الآن تفرَّد بتدبير الأمور غير الخلفاء! وصاروا مقهورين خائفين! قد قنعوا باسم الخلافة، وما نأى عنهم من البلدان فقد تغلَّب عليها الأقوى فالأقوى، واقتصروا على الدُّعاء لهم! ". اهـ. وكانت بيعة المتَّقي العبَّاسي المشار إليه سنة (٣٢٩ هـ). وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (٢/ ٩٩): " ... وقد صار المُلك في ذرية العبَّاس، واستمر ذلك، وتداوله تسعة وثلاثون خليفة إلى وقتنا، وذلك ستّ مائة عاما أولهم السَّفَّاح. وخليفة زماننا المستكفِي، له الاسم المنبريّ! والعقد والحلّ بيد السلطان الملك الناصر، أيَّدهما الله". اهـ. وللحافظ ابن حجر كلامٌ نفيسٌ عن حال العباسيين المتأخرين. انظره في "الفتح" (١٣/ ١١٧). (٣) انظر: "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" لابن عبد البر (١/ ٢٧٣)، و "جمهرة النسب"، للكلبي (ص ٣٢)، هامش (٢)، و "سير أعلام النبلاء" (٢/ ٨٥). (٤) أجْنَادَين: بفتح الهمزة والنون والدال المهملة، بعدها ياء ونون، على لفظ الثنية، كأنه تثنية أنجاد، موضع من بلاد الأردن بالشام. وقيل: بل من أرض فلسطين، بين الرَّملة وجَيرون. "معجم ما استعجم" (١/ ١١٤)، "معجم البلدان" (١/ ١٠٣). (٥) إفريقِيَّة: بكسر الهمزة، اسم لبلاد واسعة، ومملكة كبيرة قُبالة جزيرة صقليّة، وينتهي آخرها إلى قبالة جزيرة الأندلس سُمّيت إفريقيَّه بإفريقيس بن أبرهة بن الرائش. "معجم البلدان" (١/ ٢٢٨). (٦) الطَّائف: بلدة جميلة ذات مزارع ونخل وأعناب وموز وسائر الفواكه، تقع شرق مكة شرَّفها الله. =