قال الذهبي في "الميزان": "أحد المتروكين". وقال في "التذكرة": "هو واهٍ". وقال ابن عدي:"قد اتُّهم بالوضع، وادَّعى الرِّواية عمن لم يرهم، ترك عامةُ شيوخنا الرِّواية عنه". وقال ابن حبان:"لعلّه وضع أكثر من ألف حديث! "، وقال الحاكم:"ذاهب الحديث، تركه ابن صاعد، وابن عُقْدة، وسمع منه ابن خزيمة ولم يُحدِّث عنه". وقال الإِمام أحمد:"حسن المعرفة ما وُجِدَ عليه إلَّا لصحبته للشاذكوني".
وقال موسى بن هارون وهو متعلِّق بأستار الكعبة:"اللَّهُمَّ إني أشهد أنَّ الكُدَيميّ كذَّابٌ يضع الحديث".
وقال قاسم المطرز:"أنا أجاثي الكُدَيميّ بين يدي الله وأقول: يكذب على نبيِّك! ".
واتَّهمه الدَّارقطنيُّ بالوضع. وقال الحافظ ابن حجر كما مضى:"ضعيف".
وأما إسماعيل الخطبيّ فقال:"ثقة! ما رأيت جمعًا أكثر من مجلسه"؛ فخالف جميع مَنْ سبق!
ثم إنَّ الإسناد مسلسل بالضُّعفاء، فقد فات المؤلف النظر في حال رجلين من رجال الإسناد، أحدهما أضعف من الآخر، وهما:
• الأول: إسماعيل بن عمرو البَجَليّ. ضعَّفه أبو حاتم والدَّارقطنيُّ.
وقال ابن عدي:"حدَّث بأحاديث لا يُتابع عليها". وذكره ابن حبان في "ثقاته"! وأثنى عليه إبراهيم بن أروْمة. انظر:"الثقات"(٨/ ١٠٠)، و"الميزان"(١/ ٣٩٩).
• الثاني: هو عمر بن موسى بن وجيه الوجيهيّ الحمصيّ.
قال أبو حاتم:"متروك الحديث، ذاهب الحديث، كان يضع الحديث ويروي المناكير". وقال البخاري:"منكر الحديث". وقال النسائي:"متروك الحديث". وقال ابن معين:"ليس بثقة". وقال الدَّارقطنيّ:"متروك". وقال ابن عدي:"هو بيِّن الأمر في الضعفاء، وهو في عداد من يضع الحديث متنًا وسندًا". انظر:"الميزان"(٥/ ٢٧١)، و"مختصر الكامل"(ص ٥١١)، و "الإِكمال فيمن له رواية في المسند"(ص ٣٠٨).