للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والله أعلم.

قال الله تبارك وتعالى: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا} (١).

كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه بالحديبية حين صدهم المشركون عن البيت، فمر بهم ناس من المشركين من أهل نجد (٢) يريدون العمرة، فقالوا نصد هؤلاء عن البيت كما صُددنا، فأنزل * الله تبارك وتعالى: {لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ} (٣) إلى قوله: {وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا} (٤) فتصدوا هؤلاء العُمَّار (٥).


(١) [سورة المائدة: الآية ٢]
(٢) النجد من الأرض: ما غلظ منها وأشرف وارتفع واستوى، وهب نجود عدة، والمقصود هنا نجد المشهورة، وهو كل ما ارتفع عن تهامة إلى أرض العراق فهو نجد، فنجد اسم للأرض العريضة التي أعلاها تهامة وأسفلها العراق والشام. [معجم البلدان: ٥/ ٢٦٢، لسان العرب: ٣/ ٤١٣].
* لوحة: ١١٤/أ.
(٣) [سورة المائدة: الآية ٢]
(٤) [سورة المائدة: الآية ٢]
(٥) المحرر الوجيز: ٥/ ١٩، تفسير القرطبي: ٦/ ٤٦، تفسير ابن كثير: ٢/ ٦.

<<  <   >  >>