للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وطاعة السلطان واجبة في كل طاعة لله، وكل شئ لا يخرج إلى معصية ولا إثم، وطاعة أهل الفضل في الدين والعلم، ومن يوثق بهما عليهما (١) فيما نيط بهم يوجب رضوان الله، ويلزم أهل طاعة الله، فإن قوام الدين بهاتين الطائفتين (٢)، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا يزال الناس بخير ما استقامت لهم هداتهم وولاتهم (٣).


(١) كذا في الأصل.
(٢) رجح المؤلف أن الآية تشمل هذين الصنفين، وهذا هو الصواب، وهو ما رجحه الجصاص في أحكام القرآن: ٢/ ٢٩٨، وابن العربي في أحكام القرآن: ١/ ٥٧٤، والقرطبي في تفسيره: ٥/ ٢٦٠، وابن تيمية في مجموع الفتاوى: ٢٨/ ١٧٠ حيث قال: وأولوا الأمر: أصحاب الأمر وذووه، وهم الذين يأمرون الناس، وذلك يشترك فيه أهل اليد والقدرة ,اهل العلم والكلام، فلهذا كان أولوا الأمر صنفين: العلماء والأمراء، فإذا صلحوا صلح الناس، وإذا فسدوا فسد الناس.
(٣) لم أقف عليه مرفوعاً، وقد وقفت عليه موقوفاً من قول عمر - رضي الله عنه - أنه قال: إن الناس لن يزالوا بخير ما استقامت لهم ولاتهم وهداتهم. رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى: ٣/ ٢٩٢، والبيهقي في سننه: ٨/ ١٦٢ باب فضل الإمام العادل كتاب قتال أهل البغي.

<<  <   >  >>