للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري (١) فقد أطاعني، ومن عصى أميري (٢) فقد عصاني (٣). فطاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فرض على من آمن به، وطاعة من أمر بطاعته كذلك، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: مالكم ولأمرائي، لكم صفوة أمرهم، وعليهم كدره (٤).


(١) في الأصل: أمري والصواب ما أثبت كما في مصادر تخريج هذا الحديث.
(٢) في الأصل: أمري والصواب ما أثبت كما في مصادر تخريج هذا الحديث.
(٣) رواه البخاري في صحيحه: ٦/ ٢٦١١ كتاب الأحكام باب قوله (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، ومسلم في صحيحه: ٣/ ١٤٦٦ كتاب الإمارة حديث: ٣٣.
(٤) جزء من حديث رواه مسلم في صحيحه: ٣/ ١٣٧٣ كتاب الجهاد والسير حديث: ٤٣ عن عوف بن مالك قال: قتل رجل من حمير رجلاً من العدو فأراد سلبه فمنعه خالد بن الوليد، وكان والياً عليهم، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عوف بن مالك فأخبره، فقال لخالد: ما منعك أن تعطيه سلبه؟ قال: استكثرته يا رسول الله، قال: ادفعه إليه، فمر خالد بعوف فجر بردائه ثم قال: هل أنجزت لك ما ذكرت لك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسمعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستغضب، فقال: لا تعطه ياخالد، لا تعطه ياخالد، هل أنتم تاركون لي أمرائي؟ إنما مثلكم ومثلهم كمثل رجل استرعي إبلاً أو غنماً فرعاها ثم تحين سقيها فأوردها حوضاً فشرعت فيه فشربت صفوه وتركت كدره، فصفوه لكم وكدره عليهم. وقد رواه أبو داود بسياق أطول من هذا وفيه أن عوف كان قد اعترض على خالد سنن أبي داود: ٣/ ٧١ باب في الإمام يمنع القاتل السلب إن رأى والفرس والسلاح من السلب كتاب الجهاد، ولفظه: هل أنتم تاركون لي أمرائي؟ لكم صفوة أمرهم وعليهم كدره.

* لوحة: ١٠٢/أ.

<<  <   >  >>