(٢) صفوة التفاسير: ١/ ٦٨. (٣) تفسير البيضاوي: ١/ ٩٤. (٤) تفسير الثعلبي: ١/ ٢٣٥. (٥) أخرجه ابن أبي حاتم (٩١٨): ص ١/ ١٧٤. (٦) تفسير السعدي: ١/ ٥٨. (٧) انظر: النكت والعيون: ١/ ١٥٩، والمحرر الوجيز: ١/ ١٧٩. (٨) انظر: تفسير ابن عثيمين: ١/ ١٥٥. (٩) تفسير ابن كثير: ١/ ٣٢٨. (١٠) مسند الإمام أحمد (٦٦٣٩): ص ٢/ ١٧٩. (١١) انظر: تفسير ابن عثيمين: ١/ ٢٨. (١٢) وهذا الأسلوب-أعني الإظهار في موضع الإضمار- كثير في القرآن الكريم، فمن ذلك قوله تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: ٩٨]، ولم يقل فإن الله عدو له، فأفاد هذا الإظهارُ: أولا: الحكم بالكفر على من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال. ثانيا: أن الله عدو لهم لكفرهم. ثالثا: أن كل كافر فالله عدو له. ومنه قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} [الأعراف: ١٧٠]، ولم يقل إنا لا نضيع أجرهم؛ فأفاد ثلاثة أمور: أولا: الحكم بالإِصلاح للذين يمسكون الكتاب، ويقيمون الصلاة. ثانيا: أن الله آجرهم لإصلاحهم. ثالثا: أن كل مصلح فله أجر غير مضاع عند الله تعالى. [انظر: تفسير ابن عثيمين: ١/ ٦٧].