(٢) هذه البيت من البسيط قاله النابغة الذبياني من قصيدة مدح بها النعمان وتبرأ مما رماه به الوشاة عنده ومطلعها: يا دار مية بالعلياء فالسند ... أقوت وطال عليها سالف الأمد «مهلا»: بمعنى أمهل وتأنّ والفداء: ما يفتدى به الشيء و «أثمر» أي: أجمع وأصلح، يقال: ثمّر فلان ماله إذا جمعه وأصلحه. والمعنى: لا تعجل عليّ بالانتقام فداك الأقوام وما أجمع من مال وولد. والشاهد فيه: أن «فداء» مما التزم فيه التنكير من أسماء الأفعال. انظر البيت في المفصل (ص ١٦٤) وابن يعيش (٤/ ٧٠)، والتذييل (٦/ ٢١٣) والخزانة (٣/ ٧)، واللسان (فدى). وديوان النابغة (ص ٢٦). (٣) انظر: تفسير القرطبي (ج ٥، ص ٢٧٩)، الموسوعة الفقهية الكويتية (ج ٣٢، ص ٦٠). (٤) انظر: السبعة: ص ١٦٢ - ١٦٣، والتيسير للداني ص ٦٤، والنشر: ٢/ ٢١٨. (٥) صفوة التفاسير: ١/ ٦٦. (٦) تفسير ابن أبي حاتم (٨٦٧): ص ١/ ١٦٥. (٧) تفسير ابن عثيمين: ١/ ١٤٧. (٨) تفسير ابن أبي حاتم (٨٦٨): ص ١/ ١٦٦. (٩) تفسير الطبري: ٢: ٣١٢ - ٣١٣، وتفسير القرطبي: ٢/ ٢٢. (١٠) البيت لامرئ القيس في ديوانه ١٥٣، واللسان (نمى)، والرواية فيهما: "فهو لا تنمى". (١١) تفسير القرطبي: ٢/ ٢٢. (١٢) لم أتعرف على قائل الأبيات، وهي وردت في معاني القرآن للفراء ١: ٥٢. . والعيس: إبل بيض يخالطها شقرة يسيرة، وهي من كرائم الإبل. ويبس يابس. قد يبس العرق في آباطها من طول الرحلة. السلامي: يعني رجلا كان - فيما أرجح - مصدقا وعاملا على الزكاة، وأميرا على حمى ضرية، ولست أعرف نسبته، أهي قبيلة أم إلى بلد. وحمى ضرية: في نجد، على طريق البصرة إلى مكة، وهي إلى مكة أقرب، وهي أرض طيبة مذكورة في شعرهم. وفي البيت إقواء، " بثوب "، متعلق بقوله آنفًا " باع ". يقول: أخذ هذه الرشى التي عددها من بني عبس، فأسلم إليهم حقي. وقوله: " فهل هو مرفوع بما هاهنا رأس " يقوله لأبي يحيى الذي ذكره، ويقول: فهل نجد ناصرا ينصرنا وياخذ لناحقنا، فنرفع رؤوسنا بعد ما نزل بنا من الضيم. وهذه كلمة يقولونها في مثل ذلك. قال الراعي (طبقات فحول الشعراء: ٤٤٢): فإن رفعت بهم رأسا نَعَشْتُهم ... وإن لَقُوا مثلها في قابل فسدوا وقال أعرابي: فتى مثل ضوء الشمس، ليس بباخل ... بخير، ولا مهد ملاما لباخل ولا ناطق عوراء تؤذى جليسه ... ولا رافع رأسا بعوراء قائل وجاءت هذه الكلمة في (باب فضل من علم وعلم) من حديث أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (البخاري ١: ٢٣): " فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به، فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به ". (انظر: تفسير الطبري: ٢/ ٣١٢ - ٣١٣).