٢ روضة الأفكار: ١٧٥. ومن أبيات هذه القصيدة المبكية: لقد كسفت شمس المعارف والهدى ... فسالت دماء في الخدود وأدمع إمام أصيب الناس طرا بفقده ... وطاف بهم خطب من البين موجع وأظلم أرجاء البلاد لموته ... وحل بهم كرب من الحزن مفظع شهاب هوى من أفقه وسمائه ... ونجم ثوى في الترب واراه بلقع وكوكب سعد مستنير سناؤه ... وبدر له في منزل اليمن مطلع وصبح تبدى للأنام ضياؤه ... فداجى الدياجي بعده متقشع إلى أن قال: لقد وجد الإسلام يوم فراقه ... مصابا خشينا بعده يتصدع وطاش ذووا الإسلام والفضل والنهى ... وكادت له الأرواح تترى وتتبع وطارت قلوب المسلمين بموته ... فضجوا جميعا بالبكاء تأسفا وظنوا به أن القيامة تقرع ... وفاضت عيون واستهلت مدامع وكادت قلوب بعده تفجع ... يخالطها مزج من الدم مهيع بكته ذوو الحاجات يوم فراقه ... وأهل الهدى والحق والدين أجمع (المترجم) .