للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالآية) التي أخْبَرَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها» رواه الجماعة إلا البخاري وابن ماجه (١)، قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وفي رواية (٢): قلتُ: وما تلك الآية؟ قال: أن تصبحَ الشمسُ يومئذٍ بيضاء لا شعاع لها حتى ترتفع كأنها الطّسْت.

وعن النعمان بن بشير - رضي الله عنه -، قال: «قمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلةَ ثلاثٍ وعشرين إلى ثلث الليل الأوَّل، ثم قمنا معه ليلةَ خمسٍ وعشرين إلى نصف الليل، ثم قام بنا ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لا ندركَ الفلاحَ، وكنا ندعو السَّحَرَ (٣): الفلاحَ، فأما نحن، فنقول: ليلةُ السابعة ليلةُ سبع وعشرين، وأنتم تقولون: ليلة ثلاث وعشرين السابعة، فمن أصوب؟ نحن أو أنتم» رواه أحمد والنسائي (٤).

ويلي هذه الليلة سابعةٌ تبقى، كما ذكره الإمام أحمد.

قالوا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «في سبعٍ بَقِين»، وقالوا: «في ثلاثٍ بَقِين»، وهي على هذا التقدير إما ليلة ثلاث وعشرين أو (٥) أربع وعشرين، وهي أول السبع البواقي التي خُصّت في حديث ابن عمر ومؤذّن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد جاء


(١) أخرجه أحمد (٢١١٩٣)، ومسلم (٧٦٢)، وأبو داود (١٣٧٨)، والترمذي (٣٣٥١)، والنسائي (٣٣٩٢).
(٢) هي رواية أبي داود.
(٣) س: «السحور».
(٤) أخرجه أحمد (١٨٤٠٢)، والنسائي (١٦٠٦). وصححه ابن خزيمة (٢٢٠٤)، والحاكم: (١/ ٤٤٠). وحسنه النووي في «خلاصة الأحكام»: (١/ ٥٧٦).
(٥) س: «أو ليلة».