للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عنده سماع ولا بلاغ، قال: لم أسع من مالك في ذلك شيئاً، ولا بلغني، والذي أراه كذا وكذا حتى أكملها" (١) "ستين كتاباً، وسماها الأسدية" (٢) (٣).

وبهذا ظهر كتاب "الأسدية أول كتاب يؤلف في الفقه المالكي بعد الموطأ، أخذ فيه المنهج العراقي في تفصيل المسائل، وتأصيلها، وطبق عليها المذهب المالكي في مسائل الأحكام" (٤).

"فقد وضعها اسد في تخطيطها وتصنيفها على منهج كتب الإمام محمد بن الحسن، وجعل مادتها وحشوها فقه مالك بن أنس الذي رواه عبد الرحمن بن القاسم، فكان عملاً مؤسساً على المهج العراقي، والمادة الحجازية" (٥).


(١) ابن رشد، محمد بن أحمد، المقدمات الممهدات (تحقيق محمد حجي ١/ ٤٥).
(٢) رياض النفوس (١/ ٢٦١).
(٣) (*) توجد "نسخة مكتوبة على الرق [من الأسدية] في دار الكتب الوطنية بتونس سمعها منه الإمام سحنون. (راجع: مجلة الوطن العربي ٥ [باريس: ١ - ٧ كانون الثاني ١٩٨٢]، ع ٢٥٥، (ص ٦٥) " كوركيس عواد، أقدم المخطوطات العربية في مكتبات العالم (ص ٨٤).
(٤) المجذوب، عبد العزيز، الصراع المذهبي بإفريقية (ص ٥١)؛ انظر: أعلام الفكر الإسلامي (ص ٢٧).
(٥) ومضات فكر (٢)، (ص ٣٠٣)؛ وانظر: أعلام الفكر الإسلامي (ص ٢٧ - ٢٨).

<<  <   >  >>