للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من فوائد الآية الكريمة:

الْفَائِدَة الأُولَى: إثبات المَلائِكة؛ لقَوْله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ}.

الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: شَرَف المَلائِكة بإِضافتهم إلى اللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وقوله تعالى: {وَمَلَائِكَتَهُ} فإِضافتهم إلى اللَّه تعالى إضافةُ تَشريف.

الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: بَيان عُلُوِّ شَأْن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، لكون اللَّه تعالى ومَلائِكته يُصلُّون عليه، فهذا من عُلوِّ شَأْنه ورِفعة ذِكْره.

الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: الأمر بالصلاة والسلام على الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.

الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: أن الصلاة والسلام عليه من مُقتَضيات الإيمان وأنه زِيادة في الإيمان؛ لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}.

الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: أن الصلاة والسلام عليه واجِبان؛ لأن الأَصْل في الأَمْر الوجوبُ؛ ولأن ذلك من قَضاء حقِّ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- الذي له على أُمَّته، فإن حقَّه على أُمَّته أَعظَمُ من حَقِّ الوالِدين على أَوْلادهم؛ ولكن الوَجوب يَحصُل بفِعْله مرَّةً واحِدة؛ فإذا دلَّ دَليل على التَّكرار وجَبَ أن نَأخُذ بمُقتَضى الدليل.

وقد قال كثير من أهل العِلْم رَحِمَهُم اللَّهُ بوُجوب الصلاة والسلام عليه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الصلاة وذلك في التَّشهُّد، فإن الإنسان يَقول: (السَّلام عليك أَيُّها النَّبيُّ)، ويَقول: (اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ).

الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: أن المَشروع أن يُصلِّيَ الإنسان عليه باللَّفْظ؛ لقوله تعالى:

<<  <   >  >>