فإن لم تَكُن مُزوَّجة فيُمكِن أن يَخطِبها، وإن كانت مُزوَّجة فمُشكِلة.
فالذي أَرَى في هذه المَسأَلةِ أنه إذا أَحبَّها محَبَّةَ جِنْس -بمعنى: أَحَبَّ جِنْس هذه المَرأةِ- فهذا لا شَكَّ أنَّه ليس فيه مانِع، ولا يَحصُل فيه مَفسَدة، وأمَّا إذا أَحبَّها مَحبَّة شَخْصية فإنَّ الأمر خَطير.
من فوائد الآية الكريمة:
الْفَائِدَة الأُولَى: أنَّ مُقتَضَى الإيمان ألَّا يُخالِف المُؤمِن أَمْر اللَّه تعالى ورسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ لقوله تعالى:{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ. . .} إلى آخِره.
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: أنَ ما قَضاه الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- من الأُمور فهو كما قَضاه اللَّه تعالى؛ لقوله تعالى:{إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا}.
الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: أنَّ الخَيْر كلَّ الخَيْر فيما قَضاه اللَّه تعالى ورسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ لقوله تعالى:{أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} يَعني: لا يَختارُون غَيرَه؛ لأنهم يَرَوْن أنَّ الخَيْر فيما قَضاه اللَّه تعالى ورسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-.