للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اضمن ثمن العود.

أَخْبَرَنَا سليمان بْن الربيع بْن هشام المهدي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بْن إدريس أن شريكاً دخل على هارون في أول ولايته وعنده أَبُو يوسف يتحاور الكلام، فدخل أَبُو يوسف في كلامهما يريد أن ينقص شريكاً، فَقَالَ شريك: يا يعقوب:

هم سمنوا كلباً ليأكل لحمهم ... ولو أخذوا بالحزم ما سمنوا الكلبا

حَدَّثَنَا أَبُو سعد الحارثي عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور، قَالَ: حَدَّثَنَا الأصمعي قال: قَالَ شريك النخعي: قلت لأمير المؤمنين: فلان أكتبه في الوجوه ? قال: ألا قلت: أكتبه في القراء ? قال: هي أصبغهما عليه.

أَخْبَرَنِي طلحة بْن عَبْد اللهِ أَبُو إسحاق التيمي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إبراهيم بْن إسماعيل بْن داود، قَالَ: ولي المهدي شريك بْن عَبْد اللهِ القسم بالكوفة وهو يومئذ قاض عليها يقسم فأعطى العربي اثني عشر، وأعطى المولى ثمانية، وأعطى من حسن إسلامه أربعة فضج الموالي والعجم من ذلك، فجعل يسأم العجم ويسأمونه ويغيظهم ويتقونه، ثم كلمه الموالي، فَقَالَ لَهُم: أرأيتم أنتم ما حجتكم علي ? قالوا: فضلت العرب علينا بأربعة، قال: هذه أربعة أخذتها من النبط فأعطيها العرب ولم أنقصكم أنتم شيئاً.

وكان شريك دعا عيينة القارئ ليقسم معه فَقَالَ لَهُ: هَذَا ظلم ولست أدخل فيه، قَالَ: لتفعلن أو لأؤدبنك، فقال: حَدَّثَنَا شريك بإسناد لم يحفظه أَحْمَد قال: قَالَ علي بْن أبي طالب رضي الله عنه: أنه ولى توزيع القسم من أهل هَذَا المصر رجل فغضب بين الموالي والعجم والعرب لغير وشدة، قَالَ: اذهب فلا حاجة لنا في معونتك.

فأَخْبَرَنِي إبراهيم بْن أبي عُثْمَان عَن سليمان بْن أبي شيخ عَن علي بْن

<<  <  ج: ص:  >  >>