ثم عزل عكرمة بْن طارق في سنة أربع وعشرين ومائتين: فاستقضى مكانه:
إسماعيل بْن حماد بْن أبي حنيفة
وقد تقدم ذكره ثم عزل إسماعيل بْن حماد، فاستقضى مكانه:
عَبْد الرحمن بْن إسحاق
وقد تقدم ذكره ثم عزل الواثق عَبْد الرحمن بْن إسحاق سنة ثمان وعشرين ومائتين واستقضى مكانه:
عَبْد اللهِ بْن مُحَمَّد بْن أبي يزيد الخليجي
نسبته في سواد لبسته ... أشبه شيء بلون خلقته
كأنني بالحبال قد نصبوا ... فِيْهِ الخليجي فوق بغلته
أكرم به من فتى مناسبة ... بين أجاوينه وقصعته
ما عذب الله أمّة سلفت ... فيما سمعنا بمثل صورته
يصطلح الناس حين يقعد للحك ... م فراراً من هول طلعته
لو لم يدنفه كف قانصه ... لطار منها على رعيته
كان المجان ببغداد، ونقبوا الموضع الذي يجلس فِيْهِ بالشرقية، ويستند إليه حتى انسرقت شانه وتحدث الناس بذلك، وكان فِيْهِ كبروتيه. وكان من أصحاب ابن أبي دواد يمتحن الناس جاءته امرأة مُحَمَّد بْن معاوية الأنماطي المعروف بابن فالح المحدث فقالت: إن زوجي لا يقول بقول أمير المؤمنين في القرآن، ففرق بينه وبينها، ولكنه كان يضبط صفته.
أَخْبَرَنِي إبراهيم ابن أبي عُثْمَان عَن الحواري: أن ابن الخليجي كان قد ولي مظالم الجبل، ثم أخبر ابن أبي دواد المعتصم أنه مستقل بالقضاء، واستشهد ابن الجهم في مال عظيم فلم يقبله، وكان حين ولي قضاء الشرقية يظهر العفة.