فحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا الأحوص بْن جواب، قَالَ: حَدَّثَنَا أشياخ الحي، قالوا: كتب عَمْرو بْن عبيد إِلَى ابن شُبْرُمَةَ يحثه على الجهاد والأمر بالمعروف، والنهي عَن المنكر فكتب ابن شُبْرُمَةَ إليه.
الأمر يا عَمْرو بالمعروف نافلة ... والقائمون به لله أنصار
والتاركون له عجزاً لهم عذر ... واللائمون له يا عَمْرو أشرار
الأمر والنهي لا بالسيف تشهره ... على الخليقة إن القتل إضرار
أَخْبَرَنِي جعفر بْن مُحَمَّد قَالَ: حَدَّثَنَا قتيبة بْن سعيد قال. حَدَّثَنَا سُفْيَان قال. قَالَ ابن شُبْرُمَةَ:
أقضي بما في كتاب الله مفترضاً ... وبالنظائر أقضي والمقاييس
أَخْبَرَنَا أَبُو خالد زيد بْن مُحَمَّد المهلبي قَالَ: زعم ابن المعذل عَن المعذل بْن غيلان عَن أبيه قَالَ: إني لبالكناسة يوماً وقد قدم ذو الرمة الكوفة فهو واقف على ناقته ينشد الناس قصيدته:
أمنزلتي مي سلام عليكما ... على النأي والنائي يود وينصح
فمر فيها حتى أتى على قوله:
إذا غير اليأس المحبين لم يكد ... رسيس الهوى من حب مية يبرح