للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّد بْن حصين، قال: حَدَّثَنِي أَبُو سعيد الكندي قَالَ: حَدَّثَنَا ابن إدريس، قال: سمعت أبي يذكر، عَن ابن شُبْرُمَةَ، قال: قَالَ لي: إياس بْن معاوية: إياك وما يستتبع الناس من الكلام، وعليك بما تعرفه من القضاء.

حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد ابن أبي الشوارب، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يسار قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن ابن شُبْرُمَةَ، قال: ما خاصم سليمان الأعمش قط رجلاً من أصحابنا إِلَّا كان عليه القضاء، وأنه أتاني يوماً فخاصم إِلَى أبيه، وكان عليه حق، فأخذ برقبته فعضها فدار عليه القضاء.

أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن ابن شُبْرُمَةَ، قَالَ: قدم علينا عَبْد اللهِ بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز أميراً على الكوفة، فنزل الحيرة فأتيته، فقلت: هَلْ رأيت مسجدنا ? قال: لا؛ قلت: لو رأيته ما رأيت مسجداً أطول عماداً، ولا أوسع بلاداً منه؛ قلت: فهل رأيت قراناً ? قال: لا، قلت: لو رأيته ما رأيت لهم أمثلة، لا يدرك آخره أوله.

أَخْبَرَنَا علي بن، مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان، قَالَ ابن شُبْرُمَةَ: قَالَ لي: عَبْد اللهِ بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز: ألا ترفع إليَّ حوائجَك ? فإنما يكفيك كتاب مثل هَذَا، فأقضى حوائجك، قلت له: أصلح الله الأمير ما سألت أحداً من الناس شيئاً استكثرته ولا الدنيء.

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْن خلف، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبيد الله بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن ابن شُبْرُمَةَ، قال: قَالَ: ابن هبيرة: لا يصلح للقضاء إِلَّا الفهم الورع العالم.

<<  <  ج: ص:  >  >>