للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فثبت بهذا الحديث أن سدرة المنتهى فوق السماء السابعة، وعليه فالجنة - والله تعالى أعلم - فوق السماء السابعة وتحت عرش الرحمن كما دل عليه هذين الحديثين.

وفي صحيح مسلم أن أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش. (١)

وجاء في تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ} [المطففين: ١٨].

قال ابن عباس: «الجنة، وقيل: عليون في السماء السابعة تحت العرش». (٢)

وروي عن ابن مسعود أنه قال: «الجنة في السماء السابعة العليا». (٣)

وممن استنبط هذه الدلالة من الآية: البيضاوي، والقرطبي، وابن القيم، وحقي، وابن عثيمين، وغيرهم. (٤)

قال القرطبي: (فيه دليل على أن الجنة في السماء السابعة، كما دل عليه حديث الإسراء). (٥)


(١) تقدم تخريج.
(٢) ينظر: جامع البيان (٢٤/ ٢٩١)، وتفسير القرآن العظيم (٨/ ٣٥٢)، وفتح القدير ٥/ ٤٩٠.
(٣) ينظر: الدر المنثور في التفسير بالمأثور (٧/ ٦٥١).
(٤) أنوار التنزيل (١/ ٧٥)، والجامع لأحكام القرآن (١/ ٣٢٧)، وحادي الأرواح (١/ ٢٨)، وروح البيان (١/ ١١٦)، وتفسير سورة البقرة للعثيمين (١/ ١٣٣).
(٥) الجامع لأحكام القرآن (١/ ٣٢٧)

<<  <   >  >>