قال أحمد بن حنبل: ما أخرجت خراسان بعد ابن المبارك مثل يحيى
ابن يحيى كان ثقة وزيادة. وقال أبو داود عن أحمد: خرج من خراسان
رجلان عبد الله بن المبارك ويحيى بن يحيى.
وقال إسحاق بن راهويه: ما رأيت مثك يحيى بن يحيي، ولا رأى
مثل نفسه، وهو أثبت من عبد الرَّحمن بن مهدي. وقال: مات يحيى
ابن يحيى يوم مات وهو إمام لأهل الدنيا. وقال الحسن بن سفيان: كنا
إذا رأينا ليحيى بن يحيى عن يزيد بن زريع رواية قلنا: ريحانة أهل
خراسان، عن ريحانة أهل العراق. وقال محمد بن أسلم الطوسي:
رأيت النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في المنام فقلت: عمن أكتب؟ قال: عن يحيى بن
يحيى. وقال العباس بن مصعب المروزي: يحيى بن يحيى مروزي تميمي
من أنفسهم ثقة يرجع إلى زهد وصلاح. وقال أحمد بن
سيار: يحيى بن يحيى من موالي بني منقر، ثقة حسن الوجه طويل
اللحية، وكان خيرًا فاضلا صائنًا لنفسه. وقال النسائي: ثقة ثبت.
وقال ابن حبان: أوصى يحيى بثياب بدنه لأحمد بن حنبل، فكان أحمد
يحضر الجماعات في تلك الثياب، مات في آخر صفر سنة ست
وعشرين، وكان من سادات أهل زمانه علمًا ودينًا وفضلا ونسكًا وإتقانًا.
وقال النسائي: مات الثقة المأمون يحيى بن يحيى يوم الأربعاء آخر
صفر سنة لست وعشرين ومائتين. وقال أبو الطيب المكفوف صاحب
يحيى بن يحيى: توفي سنة ست وعشرين وله أربع وثمانون سنة. قال
الحاكم: المكتوب على لوح قبره خطأ وهو أنه مات سنة أربع وعشرين.
وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء: أخبرني زكريا بن يحيى بن يحيى
قال: أوصى أبي بثياب جسده لأحمد بن حنبل فأتيته بها في منديل فنظر