للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وقال القاسم: [لأن] (١) يعيش الرجل جاهلَا بعد أن يعرف حق الله (خير

له من أن) (٢) يقول ما لا يعلم.

وقال ابن وهب: حدثني مالك أن عمر بن عبد العزيز قال: لو كان إليّ من

هذا الأمر شيء ما عصبته إلا بالقاسم بن محمد.

قال مالك: كان (٣) يزيد بن عبد الملك قد وَليَ العهد قبل ذلك، يعني:

عند له مع عمر معًا، فلم يكن لعمر تصرف في الخلافة بعده. قال: وحدثني

مالك أن القاسم كان يكون بينه وبين الرجل المداراة في الشيء، فيقول له

القاسم: هذا الذي تريد أن تخاصمني فيه هو لك.

قلت (٤): قال أيوب: السختياني رأيت على القاسم بن محمد قلنسوة خز.

وقال ابن أبي الزناد، عن أبيه قال: سبعة من أهل المدينة نظراء إذا اختلفوا

اخذ بقول أكثرهم سعيد بن المسيب، وعروة، والقاسم، وأبو بكر بن

عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله، وخارجة بن زيد، وسليمان بن يسار.

وعن الزهري قال: صارت الفتوى إلى أبي سلمة، والقاسم، وسالم.

وقال يحيى القطان: فقهاء المدينة عشرة فذكر منهم القاسم. وروى محمد بن

الضحاك الحزامي عن أبيه قال: قال عمر بن عبد العزيز: لو كان إليَّ أن أعهد ما

عدوت أحد رجلين صاحب الأعوص- يعني: إسماعيل بن أمية- أو أُعيمش بني

تيم- يريد: القاسم- فروي أن ذلك بلغ القاسم فقال: إن القاسم ليضعف عن

أهله فكيف بأمر الأمة.

وقال سليمان بن قتَّة: أرسلني عمر بن عبيد الله التيمي إلى القاسم بخمسمائة

دينار فأبى أن يقبلها.

وقال عكرمة بن عمار: سمعت القاسم، وسالمًا يلعنان القدرية.


(١) في "الأصل": لا. والمثبت من "خ، ع، هـ" والتهذيب.
(٢) في "خ": خير له أن، وفي "ع، هـ": خير من أن. والمثبت من "الأصل"
التهذيب.
(٣) زاد في "الأصل": ابن. وهو خطأ.
(٤) سير أعلام النبلاء (٥/ ٥٣ - ٦٠)، وطبقات ابن سعد (٥/ ١٨٧ - ١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>