للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

من الاستكانة شيئًا إلا جئته. وروى جعفر بن سليمان، عن هشام بن حسان،

عن أوفى بن دلهم قال: كان للعلاء بن زياد مال ورقيق، فأعتق بعضهم،

ووصل بعضهم، وباع بعضهم، وأمسك غلامًا أو غلامين يأكل غلتهما، فتعبد

فكان يأكل كل يوم رغيفين وترك مجالسة الناس، كان يصلي في جماعة ثم

يرجع، ويشيع الجنازة، ويعود المريض، ويرجع إلى أهله فطفى، فبلغ ذلك

إخوانه فاجتمعوا، فأتاه أنس والحسن والناس وقالوا: أهلكت نفسك لا يسعك

حذا، فكلموه وهو ساكت ثم قال: أتذلل لله لعله يرحمني. وقال همام، عن

قتادة، عن العلاء بن زياد قال: إنما نحن قوم وضعنا أنفسنا في النار، فإن شاء

الله أن يخرجنا منها أخرجنا. قال ابن حبان في الثقات: كان من عباد أهل البصرة

وقرائهم، مات بالشام سنة أربع وتسعين. قال البخاري في تفسير "حم المؤمن":

وكان العلاء بن زياد يذكر النار، فقال رجل: لم تُقَنط الناس. وقال حماد بن

زيد (س)، عن أيوب وهشام والعلاء بن زياد، عن الحسن، عن الأحنف بن

قيس، عن أبي بكرة، عن النبي -صلي الله عليه وسلم-: "إذا التقى المسلمان (بسيفهما) (١)

فالقاتل والمقتول في النار" (٢).

قلت: العلاء بن زياد فى هذا الحديث رجل آخر متأخر لقيه حماد بن زيد

والله أعلم.

(فائدة: كذا وقع في الرواية عن العلاء بن زياد في أصل سهل بن بسر

بخطه، وتبعه صاحب الأطراف. صوابه: المعلى بن زياد، كذلك في الفتن من

مسلم (٣): المعلى، وكذلك ذكره خ (٤) في الفتن فليس للعلاء بن زياد ذكر في

س) (٥).

٥٢٨٠ - [ق]: العلاء (٦) بن زيد، وقيل: ابن زَيْدَل أبو محمد الثقفي البصري.

عن: أنس، وشهر بن حوشب.


(١) في التهذيب وسنن النسائي: بسيفيهما.
(٢) أخرجه النسائي (٧/ ١٤٢ رقم ٤١٣٤).
(٣) أخرجه مسلم (٤/ ٢٢١٤ رقم ٢٨٨٨).
(٤) أخرجه البخاري (١٣/ ٣٣ رقم ٧٠٨٣).
(٥) سقطت من "خ، ع، هـ".
(٦) التهذيب (٢٢/ ٥٠٦ - ٥٠٨)).

<<  <  ج: ص:  >  >>