كتاب تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال

عن: عبد الرحمن بن الأسود، ووبرة بن عبد الرحمن.

وعنه: وكيع، و (الفريابي) (١)، وأبو مِخْنف لوط بن يحيى، وأبو نعيم

وغيرهم. وثقه ابن معين وغيره.

٥٢٧٩ - [خت مد س ق]: العلاء (٢) بن زياد بن مَطَر، أبو نصر العدوي

البصري.

عن: النبي -صلي الله عليه وسلم- مرسلا، وعن معاذ، وأبي ذر كذلك، وعن أبي هريرة

(ق)، ومطرف بن الشخير، والحسن البصري.

وعنه: قتادة (بخ ق) وإسحاق بن سويد (مد)، ومطر الوراق.

و(أرسل عنه) (٣) هشام بن حسان، وحماد بن زيد (قد س)، وجماعة.

وكان أحد العابدين. فعن قتادة قال: بكى زياد بن مطر حتى عمي، وبكى

ابنه العلاء حتى عَشِيَ بصره، وكان إذا أراد أن يتكلم أو يقرأ جهشه البكاء.

وعن عبد الواحد بن زيد قال: أتى رجل العلاء بن زياد فقال. أتاني آت فى

منامي فقال: ائت العلاء بن زياد فقل له: لم تبكي؟ قد غفر لك. قال:

فبكى، ثم قال: الآن حين لا أهدأ. وقال (عبيد الله) (٤) ابن عائشة، عن

سلمة بن سعيد، قال: رؤى العلاء بن زياد أنه من أهل الجنة فمكث ثلاثًا لا

ترقأ له دَمعة ولا يَكْتَحل بنومٍ ولا يذوق طعامًا، فأتاه الحسن فقال: أي أخي

أتقتل نفسك أن بشرت بالجنة فازداد بكاء فلم يفارقه الحسن حتى أمسى، وكان

صائمًا فطعم شيئًا. وروى سيار بن حاتم، عن جعفر بن سليمان، عن هشام

العدوي بنحو الذي قبله. وقال همام؛ حدثنا قتادة، عن العلاء بن زياد قال:

ما يضرك شهدت على مسلم بكفر أو قتلته. وروى مخلد بن (الحسين) (٥)،

عن هشام بن حسان: أن العلاء بن زياد كان قوته رغيفًا كل يوم،

وكان يصوم حتى يخضر، ويصلي حتي يسقط، فدخل عليه أنى بن مالك

والحسن فقالا: إن الله لم يأمرك بهذا كله. فقال: إنما أنا عبد مملوك، لا أدع

(١) في "هـ": شريك. وهو خطأ.
(٢) التهذيب (٢٢/ ٤٩٧ - ٥٠٦).
(٣) سقط من "خ".
(٤) فىِ "هـ": عبد الله. وهو خطأ. وعبيد الله ابن عائشة تقدم ترجمته.
(٥) في "هـ": الحسن. وهو خطأ. ومخلد بن الحسين الراوي عن هشام تقدم ترجمته.