للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أَرْبَعًا» (١)، فالأوَّل فعله ، والثَّاني قوله ، والمعروف في الأصول أنَّ القول أقوى من الفعل.

وعلى هذا فالسُّنَّة بعد الجمعة أربع ركعاتٍ، سواءٌ صلَّاها في المسجد أو البيت، وإن صلَّى ركعتين في المسجد وركعتين في البيت فحسنٌ؛ لأنَّ ذلك يتضمَّن الجمع بين الحديثين.

وقال بعض أهل العلم: إن صلَّاها في المسجد صلَّى أربعًا، وإن صلَّى في البيت صلَّى ركعتين.

٨ - فضل الرَّكعتين قبل الفجر.

٩ - أنَّ ركعتي الفجر آكد من سائر الرَّواتب فلا تترك في حضرٍ ولا سفرٍ.

١٠ - شدَّة تعاهد النَّبيِّ لركعتي الفجر.

١١ - أنَّ السُّنَّة تخفيف ركعتي الفجر، ويدلُّ له حديث عائشة الآتي: «كان النَّبيُّ يخفِّف الرَّكعتين اللَّتين قبل صلاة الصُّبح» (٢).

١٢ - فضل صلاة الفجر؛ لأنَّها أولى بالفضل من راتبتها.

١٣ - أنَّه لا راتبة للعصر قبليَّةٌ ولا بعديَّةٌ، ولا للمغرب ولا للعشاء راتبةٌ قبلهما.

١٤ - من حكمة السُّنن الرَّواتب زيادة حسنات العبد ممَّا يزيد في ثوابه، ومن حكمتها جبر نقص الفرائض.

١٥ - حقارة الدُّنيا وما فيها بجنب عمل الآخرة وإن قلَّ؛ لأنَّ الدُّنيا فانيةٌ والآخرة باقيةٌ.

* * * * *


(١) مسلمٌ (٨٨١).
(٢) سيأتي الحديث برقم (٤١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>