وقد اختلف أهل العلم من المفسرين، وشُرَّاح الحديث في:«الحمد، والشكر»(١)؛ فمنهم من قال:«الحمد والشكر شيء واحد؛ وهو: تعظيم المنعم والثناء عليه: قولاً أو فعلاً».
وقال آخرون:«بل بينهما فرق، فالحمد؛ هو: الثناء باللسان على الجميل الاختياري، وأما الشكر؛ فهو: تعظيم المنعِم على إنعامه بالقول، أو الفعل».
وبهذا تكون العَلاقة بين «الحمد، والشكر» العموم والخصوص الوجهي.
فإن العَلاقة بين الكلمات والمعاني؛ تارة تكون:
* العموم والخصوص مطلقاً.
* أو: من وجه.
* وتارة تكون: المماثلة.
* وتارة تكون: المباينة.
فالعَلاقة بين الإنسان والحجر: المباينة.
والعَلاقة بين الإنسان والبشر: المماثلة.
(١) «تفسير الطبري» ١/ ١٣٧، و «غريب الحديث» للخطابي ١/ ٣٤٦، و «الفائق في غريب الحديث» ١/ ٣١٤، و «المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم» ١/ ٨٥، و «مجموع الفتاوى» ١١/ ١٣٣ - ١٥٥، و «عدة الصابرين» ص ٢٩٣، و «مدارج السالكين» ٢/ ٢٣٦، و «تفسير ابن كثير» ١/ ١٢٨.