للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(١٤٤٤)

وَقَالَت أَيْضاً تَرْثِيهِ: (الطويل)

١ - كَأَنَّ فَتَى الْفِتْيَانِ تَوْبَةَ لَمْ يُنِخْ ... بِنَجْدٍ وَلَمْ يَهْبِطْ مَعَ الْمُتَغَوِّرِ

٢ - وَلَمْ يَرِدِ الْمَاءَ السِّدَامَ إِذَا بَدَا ... سَنَا الصُّبْحِ فِي بَادِي الْجَواشِنِ مُدْبِرِ

٣ - قَتَلْتُمْ فَتىً لَمْ يُسْقِطِ الرُّعْبُ رُمْحَهُ ... إِذَا الْخَيْلُ جَالَتْ فِي قَناً مُتَكَسِّرِ

٤ - أَلا رُبَّ مَكْرُوبٍ أَجَبْتَ وَنَائِلٍ ... فَعَلْتَ وَمَعْرُوفٍ لَدَيْكِ وَمُنْكَرِ

٥ - فَيَا تَوْبَ لِلْمَوْلَى وَيَا تَوْبَ لِلْقِرَى ... وَيَا تَوْبَ لِلمُسْتَنْبِحِ الْمُتَنَوِّرِ

(١٤٤٥)

وَقَالَتْ أَيْضاً تَرْثِيهِ: (الطويل)

١ - أقْسَمْتُ أَبْكِي بَعْدَ تَوْبَةَ هَالِكَا ... وَأَحْفِلُ مَنْ دَارَتْ عَلَيْهِ الدَّوَائِرُ

٢ - لَعَمْركَ مَا بِالْمَوْتُ عَارٌ عَلَى امْرئٍ ... إِذَا لَمْ تُصِبْهُ فِي الْحَيَاةِ الْمَعَايِرُ

٣ - وَمَا أَحَدٌ حَيٌّ وَإِنْ كَانَ سَالِماً ... بِأَخْلَدَ مِمَّنْ غَيَّبَتْهُ الْمَقَابِرُ

٤ - وَمَنْ كَانَ مِمَّا يُحْدِثُ الدَّهْرُ جَازِعاً ... فَلا بُدَّ يَوْماً أنْ يُرَى وَهْوَ صَابِرُ

<<  <   >  >>