للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - فَأَبْصَرْتُ خَيْلاً بِالرَّقِيِّ مُغِيرَةً ... سَوَابقُهَا مِثْلُ الْقَطَا الْمُتَوَاتِرِ

٣ - فَلا يُبْعِدَنْكَ اللهُ يَا تَوْبَ إِنَّمَا ... لِقَاءُ الْمَنَايَا دَارِعًا مِثْلُ حَاسِرِ

٤ - تُبَادِرُهُ أَسْيَافهُمْ فَكَأَنَّمَا ... تُصَادِرْنَ عَنْ حَامِي الْحَدِيدَة بَاتِرِ

٥ - مِنَ الْهُنْدُوَانِيَّاتِ فِي كُلِّ قِطْعَةٍ ... دَمٌ زَلَّ عَنْ بَادٍ منَ الأَثْرِ دَاثِرِ

٦ - أتَتْهُ الْمَنَايَا بَيْنَ دِرْعِ حَصِينَةٍ ... وَأَسْمَرَ خَطِّيٍّ وَجَرْدَاءَ ضَامِرِ

٧ - كَأَنَّ فَتَى الْفِتْيَانِ تَوْبَةَ لَمْ يُنِخْ ... قَلائِصَ يَفْحَصْنَ الْحَصَا بِالْكَرَاكِرِ

٨ - فَتىً كَانَ للْمَوْلَى سَنَاءً وَرِفْعَةً ... وَلِلطَّارِقِ السَّارِي قِرًى جِدَّ حَاضِرِ

٩ - فَنِعْمَ الفَتَى إِنْ كَانَ تَوْبَةُ فَاخِراً ... وَفَوْقَ الْفَتَى إِنْ كَانَ لَيْسَ بِفَاخِرِ

١٠ - فَتَاللهِ تَبْنِي بَيْتَهَا أُمُّ عَاصِمٍ ... عَلَى مِثْلِهِ أُخْرَى اللَّيَالِي الْغَوَابِرِ

١١ - فَتىً كَانَ أَحْيَى مِنْ فَتَاةٍ حَيِيَّةٍ ... وَأَشْجَعَ مِنْ لَيْثٍ بِخُفَّانَ خَادِرِ

١٢ - وَكُنْتَ إِذَا مَوْلاكَ خَافَ ظُلامَةً ... دَعَاكَ وَلَمْ يَقْنَعْ سِوَاكَ بِنَاصِرِ

١٣ - دَعَاكَ إلَى مَكْروهَةٍ فَأَجَبْتَهُ ... عَلَى الْهَوْلِ مِنْهَا وَالْحتُوفِ الْحَواضِرِ

١٤ - فَتىً لا تَخَطَّاهُ الرِّفَاقُ وَلا يَرَى ... لِقِدْرٍ عِيَالاً دُونَ جَارٍ مُجَاوِرِ

١٥ - وَلَيْسَ شِهَابُ الْحَرْبِ يَاتَوْبَ بَعْدَهَا ... بغادٍ وَلا سَارٍ بِركْبٍ مُسَافِرِ

١٦ - فَأَقْسَمْتُ أَبْكِي بَعْدَ تَوْبَةَ هَالِكَاً ... وَأَحْفِلُ مَنْ نَالَتْ صُرُوفُ الْمَقَادِرِ

<<  <   >  >>