للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - إِنَّ الشَّبَابَ لَهُ لَذَاذَةُ جِدَّةٍ ... وَالشَّيْبُ مِنْهُ فِي المَغَبَّةِ أَنْفَعُ

٢ - لا يَسْتَوِي عِنْدَ الْكَوَاعِبِ لابِسٌ ... ثَوْبَ الشَّبَابِ وَلا الْكبِيرُ الأَنْزَعُ

٣ - خَلَعَ الشَّبَابُ جَدِيدَهُ عَنْ نَاحِلٍ ... خَلَقٍ بِمَفْرَقِهِ الْمَنِيَّةُ تَلْمَعُ

٤ - فَكأَنَّمَا أَبْصَرْنَ حِينَ رَأَيْنَهُ ... بِالشَّيْبِ حَيَّةَ غَيْضَةٍ تَتَلَذَّعُ

٥ - فَجَبُنَّ مِنْهُ وَانْقَبَضْنَ تَحَيُّراً ... مَكْرَ الْمُخَادِع يَبْتَغِي مَنْ يَخْدَعُ

٦ - لا يُبْعِدِ اللهُ الشَّبَابَ وَمَرْحَباً ... بِالشَّيْبِ حِينَ أَوَى إلَيْهِ الْمُوجَعُ

٧ - فَدَعِ الْبُكَاءَ عَلَى الشَّبَابِ وَقُلْ لَهُ ... مَا قَالَ عِنْدَ مُصِيبَةٍ مُسْتَرْجِعُ

(١٠٠٣)

وقَال أَيْضاً: (الكامل)

١ - ذهَبَ الشَّبابُ وِصُرتُ كالخَلَقِ الَّذِي ... إِلاَّ تعاجِلْه المَنِيَّةُ يُهْمَدِ

٢ - حِينَ التحَفتُ مِنَ المشيبِ مُلاءةً ... عُقباكَ مِنْ شَعَرِ الشَّباب الأسودِ

(١٠٠٤)

وقال أَيْضاً: (البسيط)

١ - حَلَّ الْمَشِيبُ فَفَرْقُ الرَّأْسِ مُشْتَعِلُ ... وَبَانَ بِالْكُرْهِ مِنَّا اللَّهْوُ وَالْغَزَلُ

٢ - فَحَلَّ هذَا مُقِيماً لا يُرِيدُ لَنَا ... تَرْكاً وَهذَا الَّذِي نَهْوَاهُ مُرْتَحِلُ

٣ - شَتَّانَ بَيْنَهُمَا لَوْ دافعتْ حِيَلٌ ... مَكرُوهَ ذَاكَ وَلكِنْ تُغْلَبُ الحِيَلُ

٤ - هذَا لَهُ عِنْدَنَا نَوْرٌ وَرَائِحَةٌ ... كَنَشْرٍ رَوْضٍ سَقاهُ عَارِضٌ هَطِلُ

٥ - وَجِدَّةٌ وَقَبُولٌ لا يَزَالُ لَهُ ... مِنْ كُلِّ خُلْقٍ هَوًى أَوْ خُلَّةٍ نَفَلُ

<<  <   >  >>