للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وهي الثانية بعد الكعبة، والإمبراطور يشبه جده روجير الثاني الذي اهتم اهتماماً كثيراً بمشاهدة كنيسة أو قلعة أو مستودع أسلحة فكان يتفقد هذه الأماكن تفقد الخبير «لقد شاهد كل شيء بعناية ودقة عظيمتين»، هكذا ذكر الذي كان يرافق الإمبراطور كعضو بعثة شرف «أولاً شاهد المسجد من بعيد وأبدى إعجابه بجماله ومعماره والأثر الذي يتركه في النفس ثم فحص الحائط القائم على الصخرة وأبدى إعجابه ببنائه وبناء المنبر. ولكي يشاهد كل شيء تسلق حتى بلغ القبة وتأبطني عندما خرجنا».

وفي القاعدة المثمنة الأضلاع والتي تعتبر من أكبر الآثار التي شيدها في حكمه «كاستيل ديل مونتيه»، أعني قلعة الجبل - نجد تخليداً لذكريات القيصر لزيارته لقبة الصخرة ومسجدها.

إن الذكريات التي جمعها فريدريش من رحلته إلى الشرق ظلت ملازمة له طيلة حياته كما أثرت فيه ووجهته التوجيه الذي امتاز به: ثقافة روحية نورمانية، وشباب فريدريش الثاني الذي مضاه في صقلية.

<<  <   >  >>