لولا سياسته ما كان ملتئماً. . . شعث ولا كانت الأسباب تنتظم
والله يختص أقواماً برحمته. . . تجري بحكمته الأرزاق والقسم
حاط الإله لنصر الدين مهجته. . . وعوفيت تلكم الأخلاق والشيم
[وللأمير سليمان الموحدي يخاطب المنصور عند وفود العرب والغز من بلاد المشرق عليه وكان هو بحال هجر فرضي عنه وقربه]
يا كعبة الجود التي حجت لها. . . عرب الشآم وغزها والديلم
طوبى لمن أمسى يطوف بها غداً. . . ويحل بالبيت الحرام ويحرم
ومن العجائب أن يفوز بنظرة. . . من بالشئآم ومن بمكة يحرم
[ولميمون الخطابي في مدح سيد الوجود]
حقيق علينا أن نجيب المعاليا. . . لنفني في مدح الحبيب المعانيا
ونجمع أشتات الأعاريض حسبة (١) ... ونحشر في ذات الإله القوافيا
ونقتد (٢) للأشعار كل كتيبة. . . لنصر الهدى والدين تردى الأعاديا
فألسن أرباب البيان صوارم. . . مضاربها تنسي السيوف المواضيا
(١) أي احتساباً وإخلاصاً لله.
(٢) أي نقود.