للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفجرَ. ثم قال: "ما بين هذين وَقْت" (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن الحارث قال: حدّثني ثور بن يزيد عن سليمان ابن موسى عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد اللَّه قال:

سألَ رجلٌ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن وقت الصلاة. فقال: "صَلِّ معي" فصلَّى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الصُّبْح حين طلعَ الفجرُ، ثم صلَّى الظهرَ حين زاغتِ الشمس، ثم صلّى العصر حين كان فيءُ الإنسانِ مثلَه. ثم صلّى المغربَ حين وَجَبَتِ الشمس. ثم صلّى العشاء حين غيبوبة الشّفق. ثم صلّى الصُّبح فأسفرَ.

ثم صلَّى الظّهرَ حين كان فيءُ الانسانِ مثلَه. ثم صلّى العصرَ حين كان فيءُ الإنسان مثلَيه. ثم صلّى المغرب قبل غيبوبة الشَّفق. ثم صلّى العشاء - فقال بعضهم: ثلث الليل، وقال بعضُهم: شَطره (٢).

(١١٣٩) الحديث التاسع والسبعون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا علي بن إسحق قال: حدّثنا ابن المبارك قال: حدّثنا عتبة بن أبي حكيم قال: حدّثني حُصَين بن حرملة عن أبي مُصَبِّح عن جابر بن عبد اللَّه قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخير (٣) إلى يوم القيامة، وأهلُها مُعانون عليها، فامسحوا بنواصيها، وادعوا لها بالبركة، وقلِّدوها، ولا تُقَلِّدوها الأوتار" (٤).

في هذا ثلاثة أقوال:

أحدها: لا تقلِّدوها الأوتار فتختنق. قاله محمد بن الحسن.


(١) المسند ٢٢/ ٤٠٨ (١٤٥٣٨). وإسناده صحيح، رجاله رجال الشيخين عدا حسين بن علي، وهو ثقة روى له الترمذي ١/ ٢٨١ (١٥٠)، والنسائي ٢/ ٢٦١ هذا الحديث، وصحّحه ابن حبّان ٤/ ٣٣٥ (١٤٧٢) كلّهم عن ابن المبارك. وقال الحاكم ١/ ١٩٥: هذا حديث مشهور من حديث عبد اللَّه بن المبارك والشيخان لم يخرجاه لعلة الحسين. . . وقال الذهبي: وحُسين مُقِلّ.
(٢) المسند ٢٣/ ١٠٢ (١٤٧٩٠). وقوّى المحقّق إسناده؛ سليمان صدوق لا بأس به. ومن طريق عبد اللَّه بن الحارث أخرجه النسائي ١/ ٢٥١، وصحّحه الشيخ ناصر. وهو في صحيح ابن خزيمة ١/ ١٨١، ١٨٢ (٣٥٢، ٣٥٣) من طريق سليمان.
(٣) في المسند "والنَّيْل".
(٤) المسند ٢٣/ ١٠٤ (١٤٧٩١) وحسنه المحقّق لغيره، وذكر شواهده.

<<  <  ج: ص:  >  >>