للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يأكلُ منه هو وامرأتُه وضيف (١) لهم حتى كالوه. فقال النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو لم تَكيلوه لأكلْتُم منه ولقامَ لكم".

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

(١١٢٧) الحديث السابع والستون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن قال: حدّثنا ابن لَهيعة قال: حدّثنا أبو الزُّبير عن جابر:

أن أُمّ مالك البَهْزيّة كانت تُهدي في عُكَّةٍ (٣) لها سمنًا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فبينا بنوها يسألونها الإدام وليس عندها شيء، فعَمَدَتْ إلى عُكّتها التي كانت تُهدي فيها إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فوجدت فيها سمنًا، فما زال يدوم لها أُدْمَ بيتها (٤) حتى عَصَرَتْه، وأتت رسول اللَّه فقال: "أعَصَرْتيه؟ " قالت: نعم. قال: "لو تَرَكْتيه (٥) ما زال ذلك لك مقيمًا".

انفرد بإخراجه مسلم (٦).

(١١٢٨) الحديث الثامن والستون بعد المائتين: (٧) حدّثنا البخاري قال: حدّثنا محمد قال: حدّثنا يحيى بن واضح عن فُليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث عن جابر قال:

كان النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا كان يومَ عيٍد خالفَ الطّريق.

انفرد بإخراجه البخاريّ (٨).

(١١٢٩) الحديث التاسع والستون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان قال: قُلْت لعمرو:


(١) في المسند: "ووصيف": وهو الخادم.
(٢) المسند ٢٣/ ٧٥ (١٤٧٤١)، وهو عن معقل عن أبي الزبير في مسلم ٤/ ١٧٨٤ (٢٢٨١).
(٣) العُكّة: وعاء يوضع فيه السمن.
(٤) ويروى "بنيها" وهي التي أثبتها محقّق المسند.
(٥) وهي لغة للعرب، والمشهور عَصَرْته، تركْتِه.
(٦) المسند ٢٣/ ٣٠ (١٤٦٦٤)، ومسلم ٤/ ١٧٨٤ (٢٢٨٠) عن معقل عن أبي الزبير، وهو كالذي قبله فيه متابعة لابن لهيعة.
(٧) هذا هو التاسع والستون بعد المائتين عند المؤلّف، ولكني قدّمته على ما بعده ليستقيم ما سيأتي من قوله "وبه. . . ".
(٨) البخاري ٢/ ٤٧٢ (٩٨٦) وينظر كلام ابن حجر في "محمد" شيخ البخاري. وقد ذكر المؤلّف ابن الجوزي في كشف المشكل ٣/ ٥٨ أن هذا الفعل يحتمل عشرة أوجه، وذكرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>