للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١١٢١) الحديث الحادي والستون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا موسى بن داود قال: حدّثنا ابن لَهيعة قال: حدّثنا ابن الزبير عن جابر (١):

أنّه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "أنا فَرَطُكم بين أيديكم، فإذا لم تَرَوني فأنا على الحوضِ قَدْرَ ما بين أيْلَةَ إلى مكّة، وسيأتي رجالٌ ونساء يقربون منه (٢) ولا يطعمون معه شيئًا" (٣).

(١١٢٢) الحديث الثاني والستون بعد المائتين: وبه عن جابر:

عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تزال طائفةٌ من أُمّتي يُقاتلون على الحقّ ظاهرين إلى يوم القيامة. قال: فينزلُ عيسى بن مريم، فيقول أميرُهم: تعالَ صَلِّ بنا، فيقول: لا، إنّ بعضكم على بعض أميرٌ، ليكرمَ اللَّه عزّ وجلّ هذه الأُمّةَ".

انفرد بإخراجه مسلم (٤).

(١١٢٣) الحديث الثالث والستون بعد المائتين: وبه عن أبي الزُّبير:

أنّه سأل جابرَ بن عبد اللَّه عن فَتّاني القبر، فقال:

سمعْتُ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنّ هذه الأُمّةَ تُبتلى في قُبورها، فإذا أُدْخِلَ المؤمنُ قبرَه وتولّى عنه أصحابُه جاء مَلَكٌ شديد الانتهار، فيقول له: ما كُنْتَ تقولُ في هذا الرجل؟ فيقول المؤمن: أقولُ: إنّه رسول اللَّه وعبدُه، فيقول له المَلَكُ: انظُرْ إلى مَقْعَدِك الذي كان لك في النّار، قد أنجاك اللَّه منه وأبدَلَك بمَقْعَدك الذي ترى من النّار مَقْعَدَك الذي ترى من الجنّة، فيراهما كليهما، فيقول المؤمن: دعوني أُبَشِّرْ أهلي، فيقال له: اسْكُنْ. وأمّا المنافق فيُقْعَدُ إذا تولّى أهلُه، فيُقال له: ما كنْتَ تقول في هذا الرّجل؟ فيقول: لا أدري، أقولُ ما


(١) في المخطوطتين: (حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير عن جابر) وليس صحيحًا، فلم يرد في المسند. ثم إنّ المؤلّف سيأتي بأحاديث بعده على أنّه بالسند نفسه، تؤكد ما أثبتنا.
(٢) في المسند: "بقرب وآنية".
(٣) المسند ٢٣/ ٦٢ (١٤٧١٩)، والحديث صحيح، وإسناده فيه ابن لهيعة، وقد ضعّف. وينظر حواشي المسند.
(٤) المسند ٢٣/ ٦٣ (١٤٧٢٠)، وفيه ابن لهيعة، ولكنه متابع من ابن جريج ٢٣/ ٣٣٤ (١٥١٢٧)، وبها صحّ الحديث عند مسلم ١/ ١٣٧ (١٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>