للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية: أنّه عُدّ منهم: حمزة وجعفر وعليّ وحسن وحسين وأبو بكر وعمر والمقداد وحذيفة وسلمان وعمّار وبلال (١).

(٥٥٣٥) الحديث الثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن عبد اللَّه بن الزُّبير، حدّثنا أبان - يعني ابن عبد اللَّه قال: حدّثني عمرو بن غُزِّيّ قال: حدّثني عمّي عِلباء عن عليّ قال:

مرّت إبلُ الصدقة على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأهوى بيده إلى وَبَرةٍ من جنب بعير فقال: "ما أنا بأحقّ بهذه الوَبَرة من رجل من المسلمين" (٢).

(٥٥٣٦) الحديث الحادي والثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن بن موسى قال: حدّثنا ابن لَهيعة قال: حدّثنا الحارث بن يزيد عن عبد اللَّه بن زُرير الغافقي عن عليّ ابن أبي طالب قال:

بينما نحن مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نصلّي، إذ انصرف ونحن قيام، ثم أقبل ورأسُه يقطر، فصلّى لنا الصلاة ثم قال: "إني ذكرْتُ أنّي كنتُ جُنُبًا حِين قمتُ إلى الصلاة لم أغتسلْ، فمن وجد منكم في بطنه رِزًّا (٣) أو كان على مثل ما كنتُ عليه، فلينصرف، حتى يَفْزغَ من حاجته أو غسله، ثم يعود إلى صلاته" (٤).


(١) وهذه في المسند ٢/ ٤١٤ (١٢٦٣) من طريق فطر بن خليفة عن كثير. وأكمل العدّة في المجمع بذكر أبي ذرٍّ وابن مسعود. وأخرج ابن أبي عاصم الحديث في السنة ٢/ ٩٤٤ (١٤٥٨) من طريق فطر، واقتصر على ذكر حمزة وأبي بكر وعمر وعليّ. وذكر الحديث الهيثمي في المجمع ٩/ ١٥٩، وأعلّه بكثير، وأنّه مختلف فيه. وإسناد هذا الحديث ضعيف، فإسماعيل بن زكريا، قال عنه ابن حجر في التقريب ١/ ٥١: صدوق يخطىء قليلًا. وجعله ابن الجوزي في الضعفاء ١/ ١١٢. وكثير النوّاء ضعيف مُتشيِّع - التقريب ٢/ ٤٩١، والضعفاء ٣/ ٢٢. وفطر أيضًا اتّهم بالضعف والتشيّع. التقريب ٢/ ٤٧٨، والضعفاء ٣/ ١٠. أما عبد اللَّه بن مليل، فمن رجال التعجيل ٢٣٧، وثّقه ابن حبّان. فإسناد الطريقين ضعيف.
(٣) المسند ٢/ ٩٢ (٦٦٧). ومن طريق أبان في مسند أبي يعلى ١/ ٣٥٨ (٤٦٣). قال الهيثمي ٣/ ٨٧ بعد أن نسبه لأبي يعلى وحده: وفيه عمرو بن غزّيّ، ولم يروه عنه غير أبان، وبقيّة رجاله ثقات. وقال ٥/ ٣٤، رواه أحمد وفيه عمرو بن غزّيّ، ولم يضعفه أحد، وبقية رجاله ثقات. وضعّف محقّقو المسندين إسناده، وحسّنوه بذكر بعض شواهده.
(٤) الرِّزّ: القرقرة في البطن عند لزوم قضاء الحاجة.
(٥) المسند ٢/ ٩٣ (٦٦٨). قال الهيثمي ٣/ ٧١. بعد أن ذكر من رواه: ومدار طرقه على ابن لهيعة، وفيه كلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>