للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسود بن عامر قال: حدّثنا شريك عن سماك عن حَنَش عن عليّ قال:

بعثَني رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى اليمن، قال: فقلتُ: يا رسول اللَّه، تبعثُني إلى قومٍ أسنَّ منّي وأنا حَدَثٌ لا أُبْصِرُ القضاء. قال: فوضَعَ يدَه على صدري وقال: اللهمّ ثَبِّتْ لسانَه، واهْدِ قلبَه. يا عليُّ، إذا جلسَ إليك الخَصمان فلا تَقْضِ بينهما حتى تسمعَ من الآخر ما سَمِعْتَ من الأوّل، فإنّك إذا فَعَلْتَ ذلك تبيَّنَ لك القضاء" فما اختلف عليّ قضاءٌ بعدُ، أو: ما أشكلَ عليّ قضاءٌ بعد (١).

(٥٥١٨) الحديث الثالث والستّون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن شعبة قال: حدّثني عمرو بن مُرَّة عن عبد اللَّه بن سَلِمة قال:

أتَيتُ على عليّ أنا ورجلان، فقال: كان رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يمَضي حاجَتَه ثم يخرجُ فيقرأ القرآن، ويأكل معنا اللحم، ولا يحْجُزُه -وربما قال: يَحْجُبُه- من القرآن شيء، ليس الجنابةَ (٢).

(٥٥١٩) الحديث الرابع والستون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن نُمير ووكيع قالا: حدّثنا هشام عن أبيه عن عبد اللَّه بن جعفر عن عليّ قال:

سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "خير نسائها مريمُ بنتُ عمرانَ، وخير نسائها خديجة".


(١) المسند ٢/ ٢٢٥ (٨٢٢). ومن طريق زائدة عن سماك في الترمذي ٣/ ٦١٨ (١٣٣١) وقال: حديث حسن. ومن طريق شريك أخرجه أبو داود ٣/ ٣١٠ (٣٥٨٢). وحسنّه الألباني. وحسّنه محقّقو المسند، لأن في شريك وحنش كلامًا، لكنهما متابعان. وصحّح أحمد شاكر إسناده.
(٢) المسند ٢/ ٦٩ (٦٣٩). واختلف العلماء في تصحيح الحديث لاختلافهم في عبد اللَّه بن سلمة، فهو صدوق تغيّر حفظه، ورواية عمرو بن مرّة عنه متأخرة.
وقد روي الحديث من طرق عن شعبة في النسائي ١/ ١٤٤، وأبو داود ١/ ٥٩ (٢٢٩). وابن ماجة ١/ ١٩٥ (٥٩٤)، وصحّحه ابن خزيمة ١/ ١٠٤ (٢٠٨)، والحاكم والذهبي ٤/ ١٠٧، وابن حبّان ٣/ ٧٨ (٧٩٩). وأخرجه من طريق عمرو بن مرّة الترمذي ١/ ٢٧٣ (١٤٦) وقال: حسن صحيح. وحسّنه ابن حجر - الفتح ١/ ٤٠٨. وينظر تعليق الشيخ أحمد شاكر في الترمذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>