للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعن ابن عباس أنه قال: «استيأس الرسل من إيمان قومهم، وظن قومهم أن الرسل قد كذبوهم» (١).

وعن ابن مسعود قال: «استيأس الرسل من إيمان قومهم أن يؤمنوا بهم، وظن قومهم حين أبطأ الأمر أنهم قد كذبوا» (٢).

وتقدم عن ابن جبير أنه قال نحو ذلك.

ولعلهم قالوا بالقول الأول ثم لما بدا لهم ما فيه رجعوا عنه، وحملوا الآية على تنزيه الأنبياء، وقد رجح ابن حجر رواية ابن عباس الأخرى المتفقة مع تنزيه الأنبياء (٣).

٢ - قال الله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ} (٤).

جاء في بعض الآثار أن الشيطان سُلط على نساء سليمان - عليه السلام -:

فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «لما أراد الله أن يرد على سليمان سلطانه ألقى في قلوب الناس إنكار ذلك الشيطان، فأرسلوا إلى نساء سليمان - عليه السلام -، فقالوا لهن:


(١) السنن الكبرى للنسائي، كتاب التفسير، باب قوله: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ} (٦/ ٣٧٠)، وسنن سعيد بن منصور (٥/ ٤١٩)، وتفسير ابن أبي حاتم (٧/ ٢٢١٢).
(٢) جامع البيان (١٣/ ٣٩١)، وانظر الدر المنثور (٤/ ٤١).
(٣) فتح الباري (٨/ ٣٦٩).
(٤) سورة ص آية (٣٤).

<<  <   >  >>