للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معتمر بن سليمان (١): فحدثت أبي، فقال: لقد نزلت هذه الآية قبل أن يفرض القتال (٢).

والراجح وهو الذي عليه جمهور المفسرين أن الآية عامة، فالمستقدمون عموم من يهلك من لدن آدم - عليه السلام -، والمستأخرون عموم من سيأتي إلى يوم القيامة، وهذا اختيار ابن جرير وغيره (٣).

٥ - وفي قوله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} (٤).


(١) هو أبو محمد معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي البصري الحافظ، ولد سنة (١٠٦)، حدث عنه أحمد وابن معين، وكان موصوفاً بالإتقان والعبادة والورع، وحديثه في الكتب الستة، توفي سنة (١٨٧).
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ٢/٤٥)، وتذكرة الحفاظ (١/ ٢٦٦)، وتهذيب التهذيب (٤/ ١١٧).
(٢) الدر المنثور (٤/ ٩٧)، وعزاه إلى ابن أبي حاتم، وجاء إنكار أن تكون الآية نازلة في القتال في سبيل الله عن سهل بن حنيف الأنصاري - رضي الله عنه -، فقد قال: «أتدرون فيم أنزلت {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ}؟ ، فقيل له: في سبيل الله، قال: لا، ولكنها في صفوف الصلاة»، الدر المنثور (٤/ ٩٧).
(٣) انظر: جامع البيان (١٤/ ٥٤)، والمحرر الوجيز (١٠/ ١٢٣)، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (٤/ ٤٤٩).
(٤) سورة الأنعام من الآية (١٤١).

<<  <   >  >>