للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يراد به تارة أنه سبب النزول، ويراد به تارة أن ذلك داخل في الآية، وإن لم يكن السبب كما تقول: عنى بهذه الآية كذا» (١).

وهذا الجوابان يمكن الإجابة بهما عن آية الرعد السابقة.

٣ - قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} (٢).

جاء عن جمع من الصحابة والتابعين أن المراد بالسبع المثاني السبع الطوال، منهم: ابن مسعود وابن عمر وابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد (٣).

وأنكر ذلك أبو العالية، فقال في السبع المثاني: فاتحة الكتاب، فلما قيل له: إن الضحاك بن مزاحم يقول: هي السبع الطول، قال: «لقد نزلت هذه السورة سبعاً من المثاني وما أنزل شيء من الطول» (٤).

وعن أبي جعفر الرازي (٥)،

عن الربيع، عن أبي العالية، في قول الله تعالى:


(١) مجموع الفتاوى لابن تيمية (١٣/ ٣٣٩)، وانظر فتح الباري لابن حجر (٧/ ١٣٠).
(٢) سورة الحجر آية (٨٧).
(٣) انظر: جامع البيان (١٤/ ١٠٧)، والدر المنثور (٤/ ١٠٥).
(٤) جامع البيان (١٤/ ١١٦).
(٥) هو عيسى بن أبي عيسى ماهان الرازي التميمي، أصله من البصرة، ولد في حدود سنة (٩٠)، روى عن عطاء وقتادة، وعنه شعبة وغيره، وكان عالماً بتفسير القرآن، توفي في حدود سنة (١٦٠).

انظر: تاريخ بغداد (١١/ ١٤٣)، وسير أعلام النبلاء (٧/ ٣٤٦)، وتهذيب التهذيب (٤/ ٥٠٣).

<<  <   >  >>