في هذه الآيات: ضربُ الله المثل لمن عدل به شيئًا من خلقه، وإنما المشركون متبعون لأهوائهم، ومن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور.
فعن قتادة:(قوله: ({ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ}. قال: مثل ضربه الله لمن عدل به شيئًا من خلقه، يقول: أكان أحدكم مشاركًا مملوكه في فراشه وزوجته، فكذلكم الله لا يرضى أن يعدل به أحد من خلقه).
وقال ابن زيد:(هل تجد أحدًا يجعل عبده هكذا في ماله، فكيف تعمد أنت وأنت تشهد أنهم عبيدي وخلقي، وتجعل لهم نصيبًا في عبادتي، كيف يكون هذا؟ قال: وهذا مثل ضربه الله لهم).