في هذه الآيات: تَخْويفُ الله تعالى عباده ببعض آيات قدرته كالبرق والرعد والصواعق ليعبدوه وحده، فله دعوة الحق والذين يدعون من دونه دعوتهم باطلة، فله - تعالى - يسجد من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا فهو العظيم القهار الجبار.
إِخْبَارٌ من الله تعالى عن كمال قدرته، وأن تأخيره عقوبة من جحد أمره ونعمه ليس عن عجز، فالبرق: هو ذلك النور الساطع اللامع المخيف الذي يسطع من خلال السحاب.
قال قتادة:({هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا}، يقول: خوفًا للمسافر في أسفاره، يخاف أذاه ومشقته، {وَطَمَعًا}، للمقيم، يرجو بركته ومنفعته، ويطمع في رزق الله).
قال مجاهد:({وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ}، قال: الذي فيه الماء). وقال ابن كثير:(أي: ويَخْلُقها مُنشأةً جديدة، وهي لكثرة مائها ثقيلةٌ قريبة إلى الأرض).