الله، وهو شرطٌ اشترطه على أهل الجهاد، إذا وَفَوا لله بشرطه، وفى لهم بشرطهم).
وقال الحسن:({وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ}: القائمون على أمر الله).
وعنه في رواية:({وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ} قال: لفرائض الله).
وقوله:{وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}. قال ابن جرير:(يعني: وبشر المصدِّقين بما وعدهم الله إذا هم وفَّوا الله بعهده، أنه مُوَفٍّ لهم بما وعدهم من إدخالهم الجنة).
في هذه الآيات: نَهْيُ الله تعالى نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا أهل رحم وقرابة بعدما تبين لهم مصير المشركين.
وتبرير استغفار إبراهيم لأبيه أول الأمر، فلما تبين له عداوته لله أعلن البراءة منه، إن إبراهيم لأواه حليم.
إنه لا يضل الله قومًا إلا بعد توضيح السبيل لهم، فإن أصروا على الفسق والغي خذلهم، إنه سبحانه بكل شي عليم.
إن سلطان السماوات والأرض وملكهما - أيها الناس - بيد ربكم، وقلوب الثقلين بين أصبعين من أصابع بارئكم، فهو يحيي ويهدي من يشاء، ويميت ويضل من يشاء، وما لكم من دون الله من نصير ولا مجير ولا معين.