من أخباره أنه كان مع جماعة قادمين من العراق إلى القصيم، فأخطأوا الماء أي أضاعوا مورد الماء وهو الآبار في الصحراء فنفد ما معهم من الماء وكان معه ابنه الوحيد (إبراهيم) وهو صغير.
فذهب رفيق لهم يبحث عن الماء وترك جماعته بدون ماء.
ولكنهم لم يجدوا الماء حدث ابن سمحان قال: أخطأنا المورد وكان الوقت في آخر الربيع، وقد يبست أرياقنا وأيقنا بالهلكة، وليس ذلك هو وحده الذي أقلقني، وإنما وجود ابني الوحيد ومن معه الذين سيموتون ظمأ أيضًا.
قال: فلم يكن أمامي إلا الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، وقد يئست من الدنيا وأخلصت الدعاء إلى الله تعالى: ولم يكن في السماء إلا قطع صغيرة من الغيم لم تكف لتخفيف حرارة الشمس فنشأت سحابة ونحن ننظر، أنا ورفيقي الذي معي حتى صارت في نظرنا أكبر قليلًا من الشراع، ثم صارت تمطر فأسرعت أبسط ملابسنا من أجل أن تتشرب من هذه النقط من المطر حتى نعصرها ونشرب ما فيها إذا لم يواصل المطر هطوله، وإذا بالمطر يزيد حتى صار مستنقعًا في الأرض فملأنا قربنا وحملناها على البعيرين معنا وعدنا بالماء إلى أصحابنا، وأنقذهم الله بذلك من الهلاك عطشًا، وهذه القصة مشهورة متداولة بين الناس.
وقد سجل هذه الحادثة إبراهيم أبو طامي في كتابه:(نزهة النفس الأديبة (الجزء الثاني) فقال:
حياة بعد موت محقق:
قصة حصلت لجماعة من الذين يؤجرون جمالهم لحمل البضائع من وإلى الكويت والقصيم يوم كانت الجمال وسائط النقل وبعض هؤلاء الرجال ما يزال حيا يرزق، وكان هؤلاء الجماعة مسافرين من الكويت متجهين نحو القصيم في شهر آب المشهور بصيفه الشديد ومن الأسباب التي زادت في تعقيد الرحلة أن