قوله عز وجل:{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ}(أم): منقطعة، والضمير في {افْتَرَاهُ} للمُوحَى، أي: بل أيقولون: اختلقه محمد - صلى الله عليه وسلم -. وأتى به من جهة نفسه.
وقوله:{بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ}(مثله) صفة للسور على سبيل الانفصال، لأن مثلًا لا يتعرف وإن أضيف إلى المعرفة لتوغله في الإبهام، وهو هنا بمعنى أمثاله، ذهابًا إلى مماثلة كل واحدة منها له.
قوله عز وجل:{بِعِلْمِ اللَّهِ} في موضع الحال من المستكن في {أُنْزِلَ} بمعنى: أنزل ملتبسًا بما لا يعلمه إلّا الله من نظم معجز للناس، وإخبار بغيوب لا سبيل لهم إليه.
{وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} أن: مخففة من الثقيلة، أي: واعلموا عند ذلك أنه لا إله إلّا الله وحده.